أثار خروج أحمد سيد زيزو مصابًا في الدقيقة 27 من مواجهة الأهلي أمام إنبي، مساء الأحد 14 سبتمبر 2025، جدلًا واسعًا حول طريقة تعامل الجهاز الطبي للفريق مع حالته قبل انطلاق اللقاء، خاصة بعد أن اشتكى اللاعب من آلام واضحة في العضلة الضامة أثناء عمليات الإحماء.
بحسب تصريحات الدكتور أحمد جاب الله، طبيب الفريق، فإن زيزو شعر بآلام في أعلى الفخذ والعضلة الضامة قبل المباراة، وخضع لاختبار سريع انتهى بمنحه الضوء الأخضر للمشاركة.
لكن سقوطه دون أي التحام في الدقيقة 25، ثم استبداله في الدقيقة 27، كشف أن الإصابة كانت كامنة منذ البداية، ما يطرح علامات استفهام حول دقة التشخيص.
القرار بالمشاركة رغم الشكوى البدنية يفتح بابًا واسعًا من التساؤلات:
– هل اكتفى الجهاز الطبي بالفحص الظاهري دون إجراء اختبار عضلي دقيق؟
– هل ضغط الجهاز الفني للمشاركة بسبب غياب عبد القادر وديانج؟
– هل تم تجاهل البروتوكول الطبي المعتاد في حالات الشد العضلي؟
– هل هناك خلل في التنسيق بين الجهاز الطبي والفني قبل إعلان التشكيل؟
دخول طاهر محمد طاهر بدلًا من زيزو أربك حسابات المدرب عماد النحاس، خاصة أن اللاعب كان أحد مفاتيح اللعب الأساسية في تشكيل الأهلي، الذي يسعى لاستعادة توازنه بعد خسارة الجولة الماضية أمام بيراميدز.
وقد يكون من الضروري أن تُراجع إدارة الكرة في الأهلي البروتوكولات الطبية المعتمدة، وتُعيد تقييم آلية اتخاذ قرارات المشاركة، خصوصًا في المباريات الحاسمة، وسط تكرار حالات مشابهة خلال المواسم الأخيرة.
في النهاية، يجب على الجهاز الطبي أن يضمن سلامة اللاعبين قبل اتخاذ أي قرار بشأن مشاركتهم في المباريات. فالصحة تأتي أولاً، ويجب أن تكون الأولوية دائمًا لحماية اللاعبين من الإصابات المحتملة.
كما يتعين على الفريق العمل على تحسين التنسيق بين الأجهزة الفنية والطبية لضمان اتخاذ قرارات مبنية على تقييم شامل ودقيق، مما يساعد على تفادي مثل هذه المواقف في المستقبل.