شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت الأوقية عالميًا بنسبة 1.6% (بمقدار 56 دولارًا)، بينما زادت الأسعار محليًا في مصر بنسبة 0.7% (بمقدار 35 جنيهًا).
ويعود هذا الارتفاع إلى تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية، بالإضافة إلى التوقعات المتزايدة بخفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
الأسعار المحلية والعالمية
- الأسعار المحلية: سجل سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفاعًا ليغلق عند 4900 جنيه. كما ارتفعت أسعار العيارات الأخرى كالتالي: عيار 24 عند 5600 جنيه، وعيار 18 عند 4200 جنيه، وعيار 14 عند 3267 جنيهًا. وظل سعر الجنيه الذهب ثابتًا عند 39200 جنيه
- الأسعار العالمية: قفز سعر الأوقية عالميًا إلى 3643 دولارًا، بعد أن لامس مستوى تاريخيًا عند 3675 دولارًا. ومنذ بداية العام، ارتفعت أسعار الذهب عالميًا بنسبة 39%، في حين سجل السوق المحلي زيادة قدرها 31%
- نرشح لك: سعر الذهب اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025.. هبوط محلي وصعود عالمي يربك الأسواق
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل رئيسية، أبرزها:
- سياسات الفيدرالي الأمريكي: أدت البيانات الأمريكية المخيبة للآمال، مثل فقدان أكثر من 911 ألف وظيفة وارتفاع طلبات إعانة البطالة، إلى زيادة احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقبل
- وهذا التوقع عزز من جاذبية الذهب، حيث أن خفض الفائدة يقلل من تكلفة حيازة الذهب الذي لا يدر عوائد
- المخاطر الجيوسياسية: لا يزال الذهب يحظى بدعم قوي من التوترات الجيوسياسية العالمية، مثل تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن فرض عقوبات أشد على روسيا
- هذه التوترات تزيد من حالة عدم اليقين، مما يدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كأصل تحوطي
- سعر الصرف المحلي: في مصر، يلعب سعر صرف الدولار دورًا محوريًا في تحديد أسعار الذهب. فعندما يثبت سعر الصرف، تنشط حركة الشراء تحسبًا لارتفاعات مستقبلية
تحديات سوق الذهب المحلي
يواجه تجار التجزئة في السوق المحلي تحديات كبيرة، أبرزها نقص السيولة نتيجة عمليات إعادة البيع المكثف للذهب من قبل المستهلكين.
وقد أدى ذلك إلى جمود في حركة التداول، رغم الارتفاعات المتتالية في الأسعار العالمية.
اقرأ أيضًا: سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم 14 سبتمبر.. استقرار لافت يترقب تغيّرات السوق
التوقعات المستقبلية
تترقب الأسواق العالمية والمحلية باهتمام قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه القادم يوم الأربعاء.
فإذا تم خفض الفائدة، فمن المتوقع أن يواصل الذهب موجة صعوده وقد يصل إلى مستويات تاريخية جديدة. أما إذا تم الإبقاء على الفائدة دون تغيير، فقد يتباطأ زخم الارتفاع مؤقتًا.
وعلى الرغم من ذلك، يظل الذهب أصلًا استراتيجيًا للمستثمرين نظرًا لقدرته على التحوط من التضخم وتقلبات العملات.
تتجه أنظار المستثمرين أيضًا نحو التطورات السياسية والاقتصادية العالمية التي قد تؤثر على الأسواق. من المهم متابعة الأخبار والتحديثات لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
كما أن تنويع المحفظة الاستثمارية قد يساعد في تقليل المخاطر ويزيد من فرص الربح في ظل تقلبات السوق الحالية.