أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن مواعيد سداد مصروفات المدارس التجريبية للعام الدراسي 2025-2026، مؤكده علي فرص تقسيط مصروفات المدارس التجريبية لتخفيف الأعباء المالية عن الأسر المصرية.
القرار الجديد جاء بعد موجة من الاعتراضات على الزيادات الملحوظة في قيمة المصروفات، والتي تخطت في بعض الصفوف الدراسية حاجز 2500 جنيه، ما أشعل نقاشات حادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تقسيط مصروفات المدارس التجريبية.
تفاصيل تقسيط مصروفات المدارس التجريبية
بحسب ما أعلنت الوزارة، فإن أولياء الأمور أصبح بإمكانهم دفع المصروفات عبر منافذ رسمية محددة تشمل:
- هيئة البريد المصري
- منافذ فوري
- منافذ “إي فاينانس”
- خدمة المدارس الرسمية لغات والرسمية المتميزة
وأكدت الوزارة أنه يُحظر نهائيًا قبول أي مدفوعات نقدية مباشرة داخل المدارس، في إطار ضبط عملية التحصيل المالي وضمان الشفافية.
الأهم من ذلك، أن الوزارة أوضحت أن خيار تقسيط مصروفات المدارس التجريبية سيُطبق على أربع دفعات خلال العام الدراسي، ما يمنح الأسر فرصة توزيع المبالغ على فترات زمنية مريحة
الكتب المدرسية والربط بالمصروفات
من أبرز النقاط التي أثارت جدلاً، قرار بعض المدارس بربط تسليم الكتب بدفع المصروفات الدراسية كاملة، إلا أن الوزارة أكدت، بقرار رسمي، أن الكتب المدرسية سيتم تسليمها للطلاب دون أي شروط مالية، التزامًا بمبدأ تكافؤ الفرص.
وأوضحت أن ارتفاع قيمة المصروفات يعود بالأساس إلى احتساب قيمة الكتب ذات المستوى الرفيع ضمن إجمالي المبالغ، وهو ما تمت مراجعته لاحقًا.
تقسيط مصروفات المدارس التجريبية.
ردود أفعال أولياء الأمور
أثار قرار زيادة المصروفات موجة استياء واسعة بين أولياء الأمور، الذين رأوا أن هذه الزيادات لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها معظم الأسر.
وظهرت على منصات التواصل الاجتماعي، شكاوى من أن “التعليم الرسمي لم يعد مجانيًا كما كان يُفترض”، فيما أبدى آخرون قلقهم من أن تصبح المدارس التجريبية عبئًا لا يُحتمل على الطبقة المتوسطة.
تصريحات الوزارة
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن الهدف الأساسي من القرارات الأخيرة هو تحقيق التوازن بين جودة التعليم وظروف الأسر المعيشية.
وقال الوزير: “نحن ملتزمون بتقديم تعليم جيد في بيئة مناسبة، ولن نسمح بأن تكون الظروف الاقتصادية سببًا في حرمان أي طالب من حقه في التعلم”
كما شدد على أن نظام تقسيط مصروفات المدارس التجريبية لن يقتصر على هذا العام فقط، بل قد يتم تطويره ليشمل خططًا أكثر مرونة في المستقبل، بناءً على تقييم ردود أفعال أولياء الأمور.
إقرأ أيضًا.. فتح تسجيل الرغبات لطلاب الثانوية الأزهريّة.. اللينك الرسمي
تقسيط مصروفات المدارس التجريبية.
خطوة جيدة لكن ليست كافية
يرى دكتور محمد زهران الخبير التربوي فى تصريح خاص لموقع بلد نيوز، أن قرار تقسيط المصروفات خطوة إيجابية، لكنه لا يحل جذور الأزمة.
وأوضح الخبير أن المشكلة الأساسية تكمن في الارتفاع المستمر لتكاليف التعليم حتى في المدارس الحكومية الرسمية، مضيفا: “التقسيط يخفف العبء، لكنه لا يُلغي القلق الأساسي للأسر حول زيادة الأسعار كل عام دراسي”
البعد الاجتماعي للقرار
أكمل دكتور محمد زهران أن هذه الإجراءات تأتي في وقت تواجه فيه الأسر المصرية تحديات اقتصادية متزايدة، بدءًا من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وصولًا إلى التزامات المعيشة اليومية.
وبالتالي، فإن خيار تقسيط مصروفات المدارس التجريبية يعكس رغبة الوزارة في تخفيف الضغط على الطبقة المتوسطة، التي تشكل الشريحة الأكبر من المتضررين.
كما أن تلك الخطوات تعكس التزام الوزارة بالتفاعل مع احتياجات الأسر والعمل على تحسين الظروف التعليمية بما يتناسب مع التحديات الحالية.
نرشح لك:فتح باب القبول في المدارس التكنولوجية لصناعة الدواء.. تفاصيل الدراسة