ياسين منصور المرشح المحتمل دائمًا.. هل يصبح رئيس النادي الأهلي؟

مع اقتراب الحديث عن مرحلة ما بعد محمود الخطيب في رئاسة النادي الأهلي، يظل اسم ياسين منصور حاضراً كأحد أبرز المرشحين المحتملين، وإن كان الأمر لم يتجاوز حتى الآن دائرة التحليلات والتكهنات.

ثروة هائلة ونفوذ ممتد

يُعتبر ياسين منصور من بين أغنى خمسة رجال أعمال في مصر وفق تقديرات مجلة فوربس، بثروة شخصية تقترب من 1.2 مليار دولار، بينما تُقدر ثروة عائلته (مجموعة منصور) بما يفوق 6 مليارات دولار، لتأتي في مقدمة العائلات الاقتصادية في البلاد بعد عائلة ساويرس، وهذه القوة المالية تجعله في موقع يمكّنه من توفير استقرار مالي ضخم لأي مؤسسة يتولى إدارتها.

خبرات رياضية عالمية

عائلة منصور لم تكتفِ بالأنشطة الاقتصادية التقليدية، بل دخلت منذ سنوات مجال الاستثمار الرياضي من خلال عدة مشروعات، أبرزها.

الاستثمار في أكاديمية Right to Dream الغانية، التي تمتلك نادي نورشيلاند الدنماركي.

الأكاديمية أسسها توم فيرنون عام 1999، وهو كشاف سابق في مانشستر يونايتد، ونجحت في تخريج مواهب بارزة، مثل الغاني محمد قدوس الذي تألق مع نورشيلاند ثم أياكس، وحالياً مع توتنهام.

كما توسعت الاستثمارات المرتبطة بـ Right to Dream في الولايات المتحدة عبر مشروع سان دييغو الذي يشارك في دوري الـ MLS، وهو ما وضع اسم مجموعة منصور على خريطة الاستثمار الرياضي العالمي.

هذه التجربة تمنحه خلفية مختلفة عن غيره من رجال الأعمال، فهو لا يمثل قوة المال فقط، بل يمتلك أيضاً رؤية وخبرة عملية في إدارة مؤسسات رياضية.

مقارنة بالخطيب

محمود الخطيب استند في قيادته للنادي إلى تاريخه الكروي ورمزيته في قلوب الجماهير، وهو ما منح رئاسته شرعية خاصة.

أما ياسين منصور، فرهانه قائم على الإدارة الحديثة والقدرة المالية والخبرة الاستثمارية الدولية.

التحدي هنا: هل تقبل جماهير الأهلي برئيس يفتقد الخلفية الكروية المباشرة، لكنه يمتلك أدوات الإدارة والتمويل والرؤية العالمية

فرص الحدوث

حتى الآن، لم يُعلن ياسين منصور رسمياً عن أي نية للترشح.

مع ذلك، يظل اسمه مطروحاً باستمرار في النقاشات حول مستقبل الأهلي، بحكم قوته المالية ونفوذه.

فرصه، إذا قرر خوض السباق، قد تكون قوية جداً، لكن نجاحه يحتاج أكثر من المال.

  • قبول جماهيري واسع
  • دعم داخلي من رموز الأهلي

شرعية رمزية تمكّنه من خلافة ياسين منصور ورئاسة الأهلي بعد الخطيب دون صدام مع الجماهير.

ليبقى ياسين منصور “المرشح المحتمل دائماً” لرئاسة الأهلي بعد الخطيب بقوته المالية وخبراته الاستثمارية الرياضية التي تجعله خياراً واقعياً، لكن العوامل الحاسمة ستظهر مدى قدرته على كسب ثقة الجماهير والنادي ليصبح رمزاً جديداً، لا مجرد رجل أعمال خلف الكواليس.

وفي النهاية، تبقى الانتخابات هي التي ستجيب على السؤال حول مستقبل رئاسة الأهلي، ومن الواضح أنها لن تكون معركة انتخابية هادئة، بل مرشحة لأن تكون واحدة من أكثر السباقات سخونة في تاريخ القلعة الحمراء.

تتزايد التوقعات حول ما قد يحدث في المستقبل، حيث أن المنافسة على رئاسة النادي الأهلي لن تكون مجرد مسألة شخصية بل ستتعلق بمستقبل النادي بأكمله.

لذا، فإن المتابعين ينتظرون بفارغ الصبر ما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات وأحداث في هذا السياق.

اقرأ أيضًا: “بشفق عليه”.. نجم الزمالك يُعلق على قرار اعتذار محمود الخطيب