كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم عن إجراء بعض التغييرات هامة على فترات التوقف الدولي الخاصة بالمنتخبات الوطنية، وذلك في المباريات الرسمية أو الودية، ويعد هذا اعتبارًا من موسم 2026، ليكون ذلك خطوة قوية للتطوير كما قد صفها المراقبون بأنها “ثورة في عالم كرة القدم الدولية”، وفقًا لما أعلنته الصفحة الرسمية الاتحاد الدولي.
والجدير بالذكر بأن ، المنتخبات كانت تخوض مواجهاتها خلال أربعة أشهر محددة من كل عام، والتي كانت خلال أشهر سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر ومارس، وهذا كله كان مع توقف النشاط المحلي للفرق المحلية وأيضا اللاعبين المشاركة مع منتخبات بلادهم. كما كانت تعد هذه الفترات منحت المنتخبات مرونة في إجراء مباريات ودية ورسمية، والحفاظ على مستوى جاهزية اللاعبين.
لكن هذا النظام الجديد الذي سوف يشهد تغييرات كبيرة، إذ سوف يتم تقليص عدد فترات التوقف الدولي السنوية إلى ثلاث فقط بدلا من أربعة، مع إبقاء إحداها أطول من المعتاد، مما يمنح المنتخبات فرصة لخوض عدد أكبر من المباريات خلال هذه الفترة الدولية.
نظام التوقف الجديد
كما قد أعلن الاتحاد الدولي أيضا عبر موقعه الرسمي بأنه سوف يتم دمج فترتي شهر سبتمبر وأكتوبر في فترة واحدة والتي سوف تمتد من 21 سبتمبر حتى 6 أكتوبر. وفقًا لهذا التعديل، ستتاح لكل منتخب فرصة خوض أكثر من أربع مباريات خلال فترة التوقف الجديدة، وذلك بدلًا من خوض مباراتين فقط كما كان الحال سابقًا، مما سيعمل على ضغط عدد أكبر من اللاعبين ولكن أيضًا سيكون فرصة لإجراء تجارب تكتيكية أكثر مع المنتخبات.
بينما فترة التوقف خلال شهري نوفمبر ومارس، سوف تظل دون تغيير كما هي سابقًا، حيث سوف تقتصر كل منتخبات من أجل خوض مباراتين فقط خلال كل فترة، مما سيحافظ على التوازن في جدول الموسم كما سيوفر أيضًا للأندية والفِرق المحلية التخطيط لمبارياتها بدون مشاكل.
والجدير بالذكر بأن هذه الخطوة تأتي في سياق سعي الاتحاد الدولي في تطوير المنافسات الدولية لكرة القدم وتنظيم فترات اللعب بشكل أفضل، مع منح المنتخبات مزيدًا من المرونة لإعداد اللاعبين للمباريات الرسمية، بالإضافة إلى توفير تجربة مشاهدة أكثر حيوية لعشاق كرة القدم حول العالم.
من المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحسين الأداء العام للمنتخبات الوطنية، مما قد يساهم في رفع مستوى المنافسة في البطولات الدولية. كما أن هذه الخطوات قد تشجع الأندية على دعم لاعبيها في فترات التوقف، مما يعزز التعاون بين الأندية والمنتخبات.
سيكون من المثير متابعة كيف ستؤثر هذه التغييرات على أداء المنتخبات في البطولات القادمة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل على المستوى الدولي.