سؤال مشروع جدًا يفرض نفسه داخل أروقة نادي بتروجيت، ويكشف التناقض الصارخ بين تصريحات المدرب سيد عيد وبين الواقع الفني للفريق بعد مرور ست جولات كاملة من بطولة دوري نايل الممتاز.
قبل انطلاق الموسم، رفض النادي عرضًا رسميًا من الزمالك لضم اللاعب الفلسطيني حامد حمدان، وأكد سيد عيد في تصريحات صحفية أن اللاعب “من العناصر الأساسية” ولا يمكن التفريط فيه في توقيت ضيق.
لكن بعد أكثر من شهر، لم يدخل حمدان أي قائمة رسمية، ولم يشارك في التدريبات الجماعية، رغم صدور بيان اعتذار منه عبر حسابه على إنستغرام، عبّر فيه عن تحمله للمسؤولية ورغبته في العودة إلى الفريق.
بحسب مصادر صحفية، فإن سيد عيد يرفض حتى الآن عودة اللاعب للتدريبات الجماعية، ويتمسك بموقفه العقابي، معتبرًا أن غياب حمدان عن فترة الإعداد لا يمكن تجاوزه بسهولة، حتى لو اعتذر للإدارة والجهاز الفني.
اللاعب خضع لفترة إعداد فردية، ثم انضم إلى منتخب فلسطين وشارك في مباراة رسمية أمام ماليزيا، قبل أن يعود إلى مصر وينتظر موافقة المدرب، وسط حالة من الترقب داخل النادي بشأن مصيره الفني.
التناقض الفني بات واضحًا، فكيف يُصنف اللاعب كعنصر أساسي، ثم يُستبعد تمامًا رغم تراجع نتائج الفريق؟ وإذا كان الاعتذار قد قُبل إداريًا، لماذا لا يُقبل فنيًا؟ وهل بتروجيت في وضع يسمح له برفض لاعب دولي في مركز حساس وسط غيابات وإصابات؟
الموقف يفتح الباب أمام تصعيد جديد، سواء من اللاعب أو من إدارة الزمالك التي تراقب الملف عن كثب، خصوصًا أن حمدان لا يزال على رادارها، وقد يعود اسمه للسطح في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
في ظل هذه الأوضاع، يتساءل الكثيرون عن الخطوات التالية التي سيتخذها النادي لحل هذه الأزمة. هل سيتم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف أم أن الأمور ستزداد تعقيدًا؟
تظل الأنظار متجهة نحو النادي والجهاز الفني لمعرفة كيفية التعامل مع هذا الموقف، خاصة مع استمرار الضغوط من الجماهير والإعلام على الفريق لتحقيق نتائج إيجابية.