قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة وشرح نظام البكالوريا خبير تربوي يعلق

جاءت قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة، بعد اعتماده نظامًا جديدًا يحمل اسم البكالوريا المصرية، ليكون بديلًا تدريجيًا عن الثانوية العامة التقليدية، بدءًا من العام الدراسي 2025-2026.

وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة.. خلفية قانونية وإطار تنظيمي 

استند القرار الوزاري إلى مجموعة من القوانين واللوائح المنظمة، أبرزها قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 وتعديلاته، بالإضافة إلى موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي والمجلس الأعلى للجامعات.

وقد نُشر القرار في الجريدة الرسمية ليصبح ساريًا بداية من العام الدراسي المقبل، وهو ما يؤكد جدية الدولة في إحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية.

وفي تعليقه على قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة، قال محمد زهران الخبير التربوي في تصريح خاص لموقع بلد نيوز، إن التحول إلى نظام البكالوريا خطوة جريئة ومطلوبة منذ سنوات، هذا النظام يمنح الطلاب فرصًا أكبر للتعلم الحقيقي بعيدًا عن الضغوط النفسية للثانوية العامة التقليدية.

كما أنه يفتح الباب أمام مناهج أكثر مرونة وتخصصية، لكن التحدي الحقيقي يكمن في جاهزية المعلمين والبنية التحتية للمدارس، وهو ما يحتاج إلى تدريب واستثمارات حقيقية لضمان نجاح التجربة.

وأضاف زهران أن نجاح التجربة سيعيد رسم ملامح التعليم المصري، حيث يصبح الطالب أكثر قدرة على التفكير النقدي وحل المشكلات، بدلًا من التركيز على الحفظ.

ومع ذلك، فإن نجاح هذه المنظومة يتطلب وضع خطط واضحة لتأهيل المعلمين وإعادة صياغة المناهج بما يتناسب مع فلسفة البكالوريا، كما يجب توفير معامل حديثة، ومكتبات، ووسائل تكنولوجية داخل المدارس حتى يستطيع الطالب ممارسة التعلم التفاعلي.

وأشار الخبير التربوي إلى أن النظام الجديد يجب أن يُنفذ تدريجيًا مع تقييم دوري من خبراء مستقلين، لضمان معالجة أي سلبيات تظهر أثناء التطبيق.

ومن المهم كذلك وضع آليات لتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب في مختلف المحافظات، بحيث لا يشعر طلاب القرى والمناطق النائية بالحرمان مقارنة بطلاب المدارس الكبرى في المدن.

ستكون هناك حاجة ملحة لتطوير برامج تدريبية مستمرة للمعلمين، لضمان قدرتهم على التعامل مع النظام الجديد بفعالية.

كما يجب أن تكون هناك شراكات مع مؤسسات التعليم العالي لضمان تكامل المناهج مع متطلبات سوق العمل.

قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة.

ملامح نظام البكالوريا الجديد

بحسب قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة، فإن نظام البكالوريا سيطبق على الطلاب الحاصلين على شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسي، بنفس شروط قبول الثانوية العامة، على أن تمتد الدراسة لثلاث سنوات، ويحصل الطالب في نهايتها على شهادة تعادل الثانوية العامة التقليدية.

الصف الأول الثانوي 

في السنة الأولى، سيدرس الطلاب مواد أساسية تُحسب درجاتها ضمن المجموع الكلي، مثل اللغة العربية، التاريخ المصري، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة والمنطق، واللغة الأجنبية الأولى.

كما سيتلقى الطلاب مواد إضافية لا تدخل ضمن المجموع، مثل التربية الدينية، اللغة الأجنبية الثانية، والبرمجة والذكاء الاصطناعي. ويشترط للنجاح في بعض هذه المواد الحصول على نسبة لا تقل عن 70%.

الصف الثاني الثانوي 

مع دخول المرحلة الثانية، ينقسم الطلاب إلى أربعة مسارات تعليمية:

  • مسار الطب وعلوم الحياة: يدرس الطالب الرياضيات أو الفيزياء.
  • مسار الهندسة وعلوم الحاسب: يدرس الكيمياء أو البرمجة والذكاء الاصطناعي.
  • مسار الأعمال: يدرس المحاسبة أو إدارة الأعمال.
  • مسار الآداب والفنون: يدرس علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية.

تُحتسب المواد التي يختارها الطالب ضمن المجموع النهائي، مما يمنحه مرونة في اختيار التخصص الذي يتماشى مع ميوله.

إقرأ أيضًا.. مصر تشارك في المعرض الدولي للتعليم العالي بالسويد لتعزيز الشراكات الأكاديمية

الصف الثالث الثانوي

في العام الأخير، يتعمق الطالب في دراسة مواد متقدمة ترتبط بالمسار الذي اختاره:

  • الطب وعلوم الحياة: الأحياء والكيمياء.
  • الهندسة وعلوم الحاسب: الرياضيات والفيزياء.
  • الأعمال: الاقتصاد والرياضيات.
  • الآداب والفنون: الجغرافيا والإحصاء.

وبهذا، تتحول الثانوية العامة من امتحان واحد فاصل إلى نظام تقييم متدرج يعتمد على عدة سنوات.

قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة.

نظام الامتحانات الجديد 

أكدت قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة أن امتحانات الصف الأول الثانوي ستُعقد في دورين، بينما يحق لطلاب الصفين الثاني والثالث دخول الامتحان في كل مادة مرتين سنويًا.

كما أقر القرار فرض رسوم رمزية قدرها 200 جنيه على الطلاب الراغبين في إعادة الامتحان، مع تحديد الحد الأقصى لفترة الدراسة في هذه المرحلة بأربع سنوات فقط، بخلاف الصف الأول الثانوي.

أهداف القرارات الجديدة 

تهدف هذه الإصلاحات إلى:

  • إنهاء ثقافة الحفظ والتلقين.
  • تعزيز التفكير النقدي وتنمية المهارات البحثية.
  • دمج المواد العلمية والأدبية والفنية لتحقيق تعليم متعدد التخصصات.
  • توفير فرص عادلة للطلاب عبر تعدد محاولات الامتحان.

نرشح لك: مدرسة STEP للتكنولوجيا التطبيقية في سوهاج.. نقلة نوعية في التعليم الفني

يتطلب تطبيق النظام الجديد تعاون جميع الأطراف المعنية، من أولياء الأمور إلى المعلمين والإداريين، لتحقيق أفضل النتائج.

من الضروري أن يتم التواصل بشكل مستمر مع الطلاب حول التغييرات لضمان تقبلهم للنظام الجديد.