مابين الإشادة بالإنجازات وتوقيت الإعتذار.. جدل بين الزملكاوية حول بيان الخطيب

كتب السيد الأعرج.

أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، عن عدم ترشحه في الانتخابات المقبلة المقرر عقدها في 19 سبتمبر 2025، كما برر ذلك بالظروف الصحية التي يمر بها وحاجته إلى الابتعاد عن الضغوط المستمرة منذ توليه رئاسة النادي منذ ثماني سنوات.

كما أكد الكابتن محمود الخطيب في بيانه أن الفترة الماضية قد شهدت جهودًا جماعية كبيرة من مجالس الإدارة المتعاقبة، التي ساهمت في تعزيز مكانة الأهلي على المستويات الرياضية والإدارية والاقتصادية، موجهًا الشكر لأعضاء المجلس والجماهير على دعمهم المتواصل.

فيما أوضح أنه حاول أكثر من مرة تنفيذ نصائح الأطباء بالابتعاد مؤقتًا، إلا أن التزاماته تجاه النادي كانت تدفعه للاستمرار، لكنه اليوم يرى أن الوقت حان لبدء مرحلة العلاج والراحة.

وبهذا الإعلان قد فجر الكابتن محمود الخطيب ردود أفعال متباينة داخل الوسط الرياضي، وكان أبرزهم رموز نادي الزمالك الذين كان لهم حضور بارز في التعليق على البيان.

سليمان: التوقيت غير مناسب

حيث قال أحمد سليمان، عضو مجلس إدارة الزمالك السابق، عبر قناة “إم بي سي مصر”: “الأهلي كبير، وكابتن الخطيب رأسه الأعلى، لكن الإعلان قبل مباراة مهمة بيومين غير مناسب.. أنا شخصيًا تعرضت لضغوط ولم أغادر الزمالك، والتوقيت يفتح باب المشاكل، وهناك أمور مكانها الجمعية العمومية مش الإعلام”

الغندور: قرار إنساني بتوقيت يثير التساؤلات

كما كتب الإعلامي خالد الغندور في منشور له عبر فيس بوك أوضح فيه بأن الخطيب أنهى متعلقاته داخل النادي وأبلغ الإدارة بسفره للخارج للعلاج، معلقًا: “القرار صائب من ناحية إنسانية، لكنه في توقيت يثير الجدل”

طارق يحيى: كفاية ضغوط على الخطيب

فيما قد صرح طارق يحيى عبر شاشة أم بي سي قائلاً: “أنا شايف كفاية كده على الخطيب، تحمل ضغوطات كتير خلال 8 سنوات”. ومن هنا شهدت مشادة كلامية مع الكابتن إكرامي الشحات الذي رد عليه قائلاً: “مينفعش تتقال كفاية على الخطيب، وكأنه مش قادر”. كما رد عليه يحيى قائلاً: “أنا بتكلم على صحته مش قصدي إنه مش قادر”. ليعود إكرامي مؤكدًا: “كان لازم تقول على صحته في الآخر.. ده اعتراضي”

فيما اختتم إكرامي الشحات تصريحاته قائلاً: “أوعوا تفتكروا إن الخطيب لو ساب مجلس الأهلي إن الأهلي هيقع.. الأهلي غني برجاله، واللي عمله الخطيب هيكمله غيره”

يحيى يشيد بإنجازات الخطيب

وقال طارق يحيى في آخر تصريحاته: “الخطيب تحمل فوق طاقته، لكنه أنجز ونقل الأهلي نقلة كبيرة، ويستحق أن يخرج من الباب الكبير”

ومع كل ذلك، ما زال الجدل الذي تركه الكابتن محمود الخطيب في بيانه يثير النقاش في الوسط الرياضي حيث تجاوز حدود القلعة الحمراء، ليؤكد أن استقالته لم تكن حدثًا عابرًا، بل محطة مفصلية امتدت أصداؤها حتى داخل البيت الأبيض.

الحديث عن مستقبل النادي الأهلي بعد رحيل الخطيب يثير الكثير من التساؤلات حول من سيخلفه وكيف ستؤثر هذه التغييرات على مسيرة النادي. الأهم هو أن يبقى الأهلي قويًا ومتحدًا في مواجهة التحديات القادمة.