Site icon بلد نيوز

شيرين عبد الوهاب تثير الجدل في المغرب وجمهور غاضب من «بلاي باك» وآخر يهتف بحبها

شيرين عبد الوهاب تصدرت التريند خلال الساعات الأخيرة، بعد ظهورها في الحفل الختامي لمهرجان “موازين إيقاعات العالم” في دورته الـ20، والذي أُقيم في العاصمة المغربية الرباط، السبت الماضي.

الحفل كان عودة قوية للفنانة المصرية بعد غياب دام 9 سنوات عن منصة المهرجان، لكن المفاجآت التي حدثت على المسرح كانت كفيلة بإشعال مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين انتقادات حادة ودفاعات واسعة من جمهورها.

الحضور الجماهيري الكبير الذي قدر بأكثر من 200 ألف شخص، كان ينتظر شيرين على أحر من الجمر، لكن البداية التي اختارتها لإحياء الحفل أثارت استياء عدد كبير من الحضور، خصوصًا بعد استخدامها تقنية الـ”بلاي باك” في أول 3 أغاني، مما فتح الباب أمام موجة من الهجوم على أدائها وطريقتها في الغناء والإطلالة.

شيرين عبد الوهاب تتعرض لانتقادات بسبب الأداء المسجل والإطلالة غير المتوقعة

خلال أولى دقائق الحفل، قدمت شيرين عبد الوهاب أغنية “حبيبي نساي” وأغنيات أخرى بنظام الـ”بلاي باك”، أي الغناء المسجل مسبقًا، وهو ما لم يتقبله عدد كبير من الحضور.

البعض بدأ في ترديد هتافات مثل: “صوتك.. صوتك”، في دعوة صريحة منها للغناء المباشر، في حين قرر آخرون مغادرة الحفل نهائيًا، رغم أنهم ظلوا بالساعات في طوابير لدخوله

ورغم الهجوم، عادت شيرين سريعًا لتُرضي الجمهور، وقدّمت مجموعة من أشهر أغانيها بصوتها الحي، مثل “صبري قليل”، و”كلام عينيه”، و”الوتر الحساس”، ما أعاد التفاعل والبهجة إلى الحضور.

لكن الهجوم لم يتوقف عند الأداء، بل وصل إلى إطلالة شيرين عبد الوهاب، حيث ظهرت بفستان أبيض واسع وبسيط جدًا، رأى كثيرون أنه غير مناسب لحفل بهذا الحجم، خصوصًا أنه يُختتم به أحد أهم المهرجانات الموسيقية في العالم العربي، البعض انتقد أيضًا مكياجها البسيط وتسريحة شعرها، وقالوا إن شكلها العام لم يكن يليق بمكانتها كنجمة صف أول.

شيرين عبد الوهاب.

حملة دعم واسعة من جمهور شيرين عبد الوهاب على مواقع التواصل

في المقابل، دشن جمهور شيرين عبد الوهاب حملة دعم قوية على فيسبوك وتويتر وإنستجرام، ورفضوا الانتقادات الموجهة لها، مؤكدين أنها تظل واحدة من أنجح وأصدق الفنانات في الوطن العربي، وأنها تمر حاليًا بظروف إنسانية خاصة تؤثر على حالتها النفسية.

وأكد المساندون أن البلاي باك ليس اختراعًا خاصًا بشيرين، بل هو أسلوب معمول به في حفلات كثير من نجوم العالم، خاصة في الافتتاحات أو المهرجانات الضخمة، واعتبر البعض أن الحكم على حفل كامل بسبب أول دقيقتين فقط هو أمر ظالم جدًا.

تعليق رسمي من إدارة مهرجان موازين حول حفل شيرين عبد الوهاب

إدارة مهرجان موازين لم تصمت أمام الجدل، بل أصدرت بيانًا غير مباشر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، نشرت فيه صورًا من الحفل، وعلّقت: “قدمت عرضًا تفاعل معه الجمهور بكل حب من أول لحظة حتى آخر نغمة”، وهو ما يعتبر بمثابة دفاع ضمني عن أداء شيرين ودورها في إنجاح الليلة الختامية للمهرجان

دعم طبي ونفسي من الدكتور نبيل عبد المقصود للفنانة شيرين عبد الوهاب

ومن جانبه، خرج الدكتور نبيل عبد المقصود، الذي كان ضمن من تابعوا حفل شيرين، بتصريحات صحفية مهمة، قال فيها إن الهجوم على شيرين غير مبرر، مضيفًا: “مش فاهم ليه الناس دايمًا بتنتقد شيرين؟! هل من المنطقي إننا نرضي كل الناس؟ طبعًا لا”

وأضاف عبد المقصود: “صحتها زي الفل، ومفيش أي حاجة تدل على إنها مش مستقرة، بالعكس، الجمهور اتبسط، وكان لازم نفرح بيها، بدل ما نهاجمها، خصوصًا إنها بتواجه ضغوطًا كبيرة من السوشيال ميديا بشكل مستمر”

وأكد في ختام تصريحاته أن الهجوم المستمر على الفنانين عبر مواقع التواصل أصبح ظاهرة سلبية، ويجب أن نستبدل النقد بالتشجيع والاحتواء، خاصة إذا كان الفنان قد مر بفترات صعبة في حياته الشخصية.

شيرين عبد الوهاب.

أداء مباشر يعيد الحماس للحفل رغم كل الجدل

بعد أول ثلاث أغنيات بنظام البلاي باك، غيرت شيرين عبد الوهاب مسار الحفل، وقررت الغناء المباشر، وقدّمت أشهر أغانيها وسط تفاعل كبير من الجمهور، مثل: “على بالي”، و”متحاسبنيش”، و”مين اختار”، وهو ما أعاد الأجواء إلى طبيعتها، وردد الجمهور كلمات الأغاني، وصفق لها بحرارة، وانقلبت مشاعر الغضب إلى تصفيق وفرح في كثير من المقاطع

أرقام الحضور تؤكد شعبية شيرين عبد الوهاب رغم الانتقادات

حسب وسائل إعلام مغربية، فإن عدد الحضور في منصة النهضة بالرباط، حيث أقيم الحفل، تجاوز 200 ألف شخص، وهو رقم ضخم يعكس شعبية شيرين عبد الوهاب الكبيرة في المغرب، ويؤكد أن جمهورها لا يزال وفيًا لها رغم أي انتقادات.

شيرين عبد الوهاب لم تعلق رسميًا حتى الآن على الجدل، لكنها اكتفت بابتسامات على المسرح، وكلمات حب للجمهور، وهو ما فسره البعض بأنها تحاول تجاوز الأزمة بهدوء، في حين يرى آخرون أن ردها كان من خلال الأغاني المباشرة التي قدّمتها لاحقًا.

فنانة مثيرة للجدل

تظل شيرين عبد الوهاب واحدة من أكثر الفنانات اللاتي يُثرن الجدل في كل ظهور، سواء بإطلالاتها أو تصريحاتها أو مواقفها، لكنها في النهاية تُجمع الآراء على أنها صاحبة صوت نادر وإحساس لا يُكرر، جمهورها يحبها بصدق، وينتظرها مهما غابت، والدليل أن 9 سنوات من الغياب عن “موازين” لم تُقلل من وهج حضورها.

ورغم ما أثير من انتقادات، فإن الحفل كان خطوة مهمة في عودة شيرين للحفلات الكبرى، وربما تكون بداية جديدة تُصحح بها المسار، وتستعيد بها ثقة كل من شكك في أدائها أو مظهرها.

المستقبل يبدو واعدًا لشيرين عبد الوهاب، خاصة مع الدعم الكبير الذي تحظى به من جمهورها، مما يجعلها قادرة على تجاوز أي تحديات قد تواجهها في مسيرتها الفنية.

على الرغم من كل ما حدث، تبقى شيرين رمزًا من رموز الغناء العربي، وتستحق فرصة جديدة لتقديم فنها بطرق مبتكرة ومميزة.

اقرأ أيضًا: شيرين عبد الوهاب تعود إلى مهرجان موازين بعد 9 سنوات.. ده حفل استثنائي يُعيد أيقونة الغناء العربي إلى الأضواء
حسام حبيب يكشف تفاصيل صادمة عن شيرين عبد الوهاب: “هي اللي حلقت شعرها وأحرجتني أمام أصدقائي”
راغب علامة يتألق في مهرجان موازين ويشعل الجدل بسبب «الحلم العربي»

Exit mobile version