كتب السيد الأعرج.
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مساء اليوم، عن اختيار العاصمة الإسبانية مدريد لاستضافة الحدث الأوروبي الكبير وهو نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم موسم 2026-2027، وذلك في إطار عودة ملعب «ميتروبوليتانو»، معقل نادي أتلتيكو مدريد، إلى واجهة الأحداث الأوروبية الكبرى بعد أكثر من ثماني سنوات من استضافته آخر نهائي في عام 2019.
ويذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يحتضن فيها الملعب الحدث الأبرز في القارة العجوز، وذلك بعد مواجهة تاريخية جمعت بين الفريقين ليفربول الإنجليزي وتوتنهام هوتسبير، والتي شهدت وقتها فوز فريق الريدز بلقبهم السادس في تاريخ البطولة.
ويعد اختيار مدينة مدريد جاء بعد منافسة قوية مع مدينة باكو الأذرية، حيث عقدت اليوم اللجنة التنفيذية لليويفا اجتماعها في تيرانا لتحديد المدينة المضيفة.
أسباب اختيار مدينة مدريد
حيث أفادت بعض مصادر الاتحاد الأوروبي أن العاصمة الإسبانية حازت على ثقة اللجنة بفضل البنية التحتية المتطورة للملعب، وتجربة العاصمة الإسبانية في تنظيم الأحداث الكبرى، بالإضافة إلى قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجماهير.
وجاء هذا الإعلان ضمن سلسلة من الفعاليات الكبرى التي سوف تشهدها المشهد الأوروبي في السنوات المقبلة، حيث من المقرر أن يستضيف ملعب «بوشابست» في هنغاريا نهائي النسخة المقبلة أيضاً من بطولة دوري الأبطال وذلك في 30 مايو 2026. بينما قد حدد الاتحاد الأوروبي أن نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات الذي سوف يقام في عام 2027 سوف يلعب في العاصمة البولندية وارسو، كما أيضاً سوف تشهد مدينة سالزبورغ النمساوية وجهة نهائي السوبر الأوروبي في النسخة المقبلة.
ويأتي اختيار مدريد مجدداً تأكيداً على مكانة العاصمة الإسبانية في كرة القدم الأوروبية، التي تعمل على أن تؤكد نجاحها في توفير تجربة فريدة للجماهير واللاعبين على حد سواء، وما تحمله المباريات النهائية من إثارة وتشويق، حيث تجتمع العواطف والتاريخ والإحصائيات على أرض الملعب في ليلة لا تُنسى.
من المقرر أن تبدأ الاستعدادات المكثفة لهذا النهائي من الآن وذلك من أجل التحضير، والعمل على تكثيف الأعمال الأمنية من أجل استقبال آلاف المشجعين من مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على خلق أجواء احتفالية تتناغم مع أهمية الحدث الرياضي الأكبر على مستوى الأندية الأوروبية.
كما أن تنظيم هذا الحدث في مدريد يعكس التزام المدينة بتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للفعاليات الرياضية الكبرى، مما يسهم في تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي.
بالإضافة إلى ذلك، ينتظر عشاق كرة القدم بفارغ الصبر ما ستسفر عنه هذه المباراة من أحداث وتاريخ، حيث تجمع بين أفضل الأندية في القارة العجوز في منافسة شديدة.