أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن منظومة المستشفيات الجامعية شهدت تطورًا غير مسبوق على مدار 11 عامًا من الدعم الرئاسي المتواصل، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يعكس التزام الدولة بتحسين جودة الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأوضح الوزير أن عدد المستشفيات الجامعية ارتفع إلى 145 مستشفى، بينها 52 مستشفى متخصصًا في مجالات دقيقة كعلاج الأورام، الإدمان، الصحة النفسية، أمراض الكبد، الطوارئ، طب الأطفال، النساء والتوليد، وجراحات القلب.
وتمتلك هذه المستشفيات 30% من أسرة الرعاية الصحية، و50% من أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي، بإجمالي 34,618 سريرًا، منها 5,254 سريرًا للرعاية، و896 حضّانة.
توسع في الخدمات والإجراءات الجراحية
وكشف عاشور عن استقبال المستشفيات الجامعية لنحو 25 مليون مريض سنويًّا، مشيرًا إلى إجراء أكثر من 620 ألف عملية جراحية خلال العام 2024–2025، بينها 350 ألف عملية دقيقة و220 جراحة روبوتية، منها 40 جراحة للأطفال، إلى جانب تقديم 588 ألف جلسة غسيل كلوي.
وأضاف أن الوزارة نفذت خطة شاملة لتحديث منظومة العمل، تضمنت رقمنة الإجراءات، وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية، والاهتمام بالتخصصات البينية، لتقديم خدمة صحية تواكب المعايير العالمية.
مشروعات قومية باستثمارات تتجاوز 19 مليار جنيه
في إطار تطوير البنية التحتية، تم تنفيذ 160 مشروعًا بتكلفة 19 مليار جنيه، شملت تطوير 33 مستشفى، وتنفيذ 127 مشروعًا لرفع الكفاءة. ومن أبرز هذه المشروعات، افتتاح مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة، الذي يُعد الأكبر في الشرق الأوسط وإفريقيا بتكلفة مليار جنيه، وإنشاء المستشفى الجامعي بمحافظة السويس بتكلفة 2.4 مليار جنيه،.
اقرأ أيضًا: طلب إحاطة بشأن عدم طلب المستشفيات الجامعية ممارسين علاج طبيعي
وتحديث المدينة الطبية بجامعة عين شمس باستثمارات تجاوزت 10 مليارات جنيه.
كما تم تدشين وحدات متخصصة في مستشفيات سموحة والمواساة، شملت أقسام قسطرة الأوعية الدموية، ووحدات عناية القلب، ومركزًا طبيًّا مشتركًا مع جامعة مانشستر لدراسة الطب والجراحة.
دور فعال في المبادرات الرئاسية والشراكات الدولية
أكد وزير التعليم العالي أن المستشفيات الجامعية شاركت بفاعلية في مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، حيث تم علاج أكثر من 414 ألف حالة بنسبة إنجاز 80%، إضافة إلى المشاركة في مبادرات للكشف المبكر عن الأورام بأنواعها، وصحة المرأة، وسرطان البروستاتا، والقولون، والرئة.
من جانبه، أوضح الدكتور عمر شريف، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أن هذه المؤسسات نظّمت أكثر من 535 قافلة طبية، وقدمت 81 ألف استشارة عن بُعد، ضمن مبادرة التشخيص عن بُعد، وشاركت في حملات توعية مثل “أكتوبر الوردي” للكشف عن سرطان الثدي.
تعزيز التعاون الدولي والتأهيل للحصول على الاعتماد
أشار الدكتور أحمد عناني، مستشار الوزير للسياسات الصحية، إلى توقيع عدد من الاتفاقيات الدولية، أبرزها التعاون مع الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة، إلى جانب بروتوكولات مع وزارة الصحة، والأمانة العامة للصحة النفسية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بهدف الارتقاء بجودة الأداء الطبي، وتأهيل المستشفيات للحصول على الاعتماد (GAHAR).
واختتم الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بالتأكيد على أن المستشفيات الجامعية تؤدي دورًا مركزيًّا لا يقتصر على العلاج فقط، بل يمتد إلى التعليم الطبي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن استمرار الاستثمار فيها يعكس توجه الدولة نحو بناء منظومة صحية وطنية تواكب المستويات العالمية.
كما أن هناك خططًا مستقبلية لتوسيع نطاق الخدمات الطبية وتعزيز قدرات المستشفيات الجامعية لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة.
من المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحقيق مستوى أعلى من الرعاية الصحية وتحسين تجربة المرضى في جميع أنحاء الجمهورية.