تقرير: سمر أبو الدهب
يُشير قرار خفض أسعار الفائدة بمقدار 2% في مصر إلى استراتيجية نقدية تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي، وهو قرار يحمل في طياته تأثيرات متعددة الأوجه على سوق العمل وحركة الإقراض.
تأثيرات إيجابية على الوظائف والقروض
وحول الأثر المتوقع من خفض أسعار الفائدة قال محمد سعيد، الخبير المصرفي، في تصريح لـ«بلد نيوز»، إن خفض الفائدة يساهم في تشجيع الاستثمار والإنفاق، حيث تصبح تكلفة الاقتراض أقل للشركات والمستثمرين، وأن هذا الانخفاض يحفز الشركات على توسيع أعمالها، وشراء معدات جديدة، وتوظيف المزيد من العمالة، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وزيادة معدلات التوظيف.
نرشح لك: بدءًا من اليوم.. البنك التجاري الدولي يعلن تحديث أسعار العائد على حساب التوفير اليومي| اعرف الشروط والرسوم
وأضاف سعيد، أنه يمكن أن يشجع الأفراد على الاستهلاك والاقتراض لتمويل المشاريع الصغيرة، مما ينشط الحركة التجارية ويدعم مختلف القطاعات الاقتصادية، متابعًا أنه أيضًا يمكن أن يؤدي هذا التحفيز إلى زيادة الإنتاج وتحسين مؤشرات النمو الاقتصادي بشكل عام.
وعلى صعيد القروض، أكد الخبير المصرفي، أن خفض الفائدة يجعل القروض الشخصية والتجارية أكثر جاذبية، حيث تقل تكلفة خدمة الدين، مما يشجع الأفراد على الاقتراض لتلبية احتياجاتهم الاستهلاكية أو الاستثمارية، كما يشجع الشركات على الحصول على تمويل لخططها التوسعية.
وأكد أنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة السيولة في السوق وتحفيز الاستثمار في المشاريع الكبيرة والصغيرة، مما يدعم النمو الاقتصادي.
تأثيرات سلبية على الوظائف والقروض
أشار سعيد، إلى أن خفض الفائدة قد يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم، خاصة إذا لم يكن هناك توافق بين العرض والطلب في السوق، إذ أنه مع زيادة السيولة وتوفر القروض، يزداد الإنفاق، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار إذا لم يكن الإنتاج كافيًا لتلبية الطلب المتزايد.
اقرأ أيضًا: وزير المالية في مجموعة العشرين: أزمات الأمن الغذائي والمالي تتطلب تعاونًا دوليًا
وأشار إلى أن هذا التضخم يمكن أن يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للدخول الثابتة، مما يؤثر بالسلب على الأسر ذات الدخل المحدود، كما قد يؤثر هذا القرار سلبًا على المدخرين، حيث تنخفض العوائد على الودائع المصرفية، مما قد يدفعهم إلى البحث عن استثمارات بديلة ذات مخاطر أعلى أو قد يقلل من حافز الادخار بشكل عام.
علاوة على ذلك، يجب على الحكومة أن تراقب تأثيرات هذا القرار عن كثب، لضمان تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي واستقرار الأسعار.
في النهاية، يبقى التحليل الدقيق للمؤشرات الاقتصادية ضروريًا لفهم العواقب المحتملة على المدى الطويل.