كتبت: سمر أبو الدهب
شهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعًا ملحوظًا في منتصف تعاملات جلسة اليوم الأحد 31 أغسطس 2025، وهو ما جاء متأثرًا بالضغوط البيعية القوية من قبل المستثمرين الأجانب والعرب.
وقد أظهرت البيانات أن صافي تعاملات المستثمرين العرب بلغ قيمة بيعية قدرها 26.5 مليون جنيه، بينما سجل الأجانب صافي قيمة بيعية بلغت 17.6 مليون جنيه.
في المقابل، لعب المستثمرون المصريون دورًا داعمًا للسوق، حيث سجلت تعاملاتهم صافي قيمة شرائية وصل إلى 44 مليون جنيه، وهو ما ساهم في الحد من حدة التراجع.
اقرأ أيضًا: حصاد الأسبوع| ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية.. وEGX30 يغلق عند مستوى 35727 نقطة
أداء المؤشرات الرئيسية والقطاعات المتباينة
انخفض مؤشر “إيجي إكس 30”، بنسبة 0.25%، ليستقر عند مستوى 35637 نقطة، كما لحق به مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، الذي تراجع بنسبة 0.08%، مسجلًا 10889 نقطة، وشهد المؤشر الأوسع نطاقًا، “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان”، هبوطًا بنسبة 0.19%، ليصل إلى مستوى 14479 نقطة، ما يؤكد حالة التذبذب التي سيطرت على حركة السوق.
ديناميكية الأسهم الصاعدة والمتراجعة
سيطرت حالة من التذبذب على أداء السوق، حيث تماسك أداء بعض القطاعات مثل البنوك والأسمدة، بينما واجهت قطاعات أخرى ضغوطًا بيعية ملحوظة، خاصة الأسمنت والخدمات الاستهلاكية.
وفي قائمة الأسهم التي حققت ارتفاعات، برز سهم أوراسكوم للإنشاءات بنسبة زيادة بلغت +2.57%، إلى جانب أسهم شركات الأسمدة مثل أبوقير للأسمدة وموبكو التي ارتفعت بنسبة +0.49% و+0.44% على التوالي.
كما شهد سهم البنك التجاري الدولي وإعمار مصر ارتفاعًا طفيفًا بنسبة +0.31% و+0.36% على التوالي.
في المقابل، كانت هناك ضغوط واضحة على أسهم قطاع الأسمنت، حيث تراجع سهم العربية للأسمنت بنسبة -1.87%، وسهم مصر للأسمنت قنا بنسبة -1.84%.
كما شملت التراجعات أسهمًا أخرى منها أوراسكوم للتنمية (-0.78%)، وجهينة (-0.59%)، وفوري (-0.43%)، وهيرميس (-0.34%).
نرشح لك: أفضل وجهات سياحية لخريف 2025.. خطط لرحلتك القادمة من أوروبا إلى آسيا
تحركات السوق في نطاق ضيق
تحرك السوق في نطاق ضيق بشكل عام، مع محاولات صعود قادها بشكل أساسي أسهم قطاعي البنية التحتية والأسمدة، إلا أن هذه المحاولات واجهت ضعفًا في استقرار القطاعات الاستهلاكية والأسمنتية، مما أدى إلى سيطرة الأداء المتذبذب على منتصف الجلسة.
يبدو أن المستثمرين في انتظار إشارات واضحة لتحديد الاتجاه المقبل للسوق، مما يضيف إلى حالة القلق بين المتعاملين.
تتزايد التوقعات بأن تكون هناك تغييرات في السياسات المالية التي قد تؤثر على السوق في الفترة المقبلة، مما يستدعي مراقبة دقيقة للأحداث الاقتصادية.