كتب السيد الأعرج.
تمكن ريال مدريد من تحقيق فوز صعب على ريال مايوركا بنتيجة (2-1) في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، ليحقق المدرب تشابي ألونسو انتصاره الثالث على التوالي ويعتلي صدارة الترتيب مؤقتًا.
ورغم الانتصار، إلا أن المباراة أظهرت عدة نقاط ضعف أثارت المخاوف مجددًا حول أزمات ريال مدريد داخل الملعب، مما يثير قلق الجماهير قبل المواجهات الأصعب في الموسم.
اللياقة البدنية أبرز المخاوف
ريال مدريد يحافظ على الصدارة.
عانى لاعبو الفريق الملكي من تراجع واضح في المخزون البدني خلال الشوط الثاني، حيث ظهر الإرهاق على الأداء وفشلوا في فرض الضغط العالي.
ويعتقد المتابعون أن السبب يعود إلى التحضيرات القصيرة قبل انطلاق الموسم، إذ شارك ريال مدريد في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، واكتفى بفترة إعداد لا تتجاوز أسبوعين.
أخطاء دفاعية مستمرة
ريال مدريد يحافظ على الصدارة.
رغم بعض التحسن في بداية الموسم، إلا أن الأخطاء الدفاعية لا تزال تلاحق الفريق. الإنجليزي ألكسندر أرنولد كان نقطة ضعف واضحة بعدما تسبب في فرص خطيرة لصالح مايوركا، مما يضع ألونسو أمام ضرورة إيجاد حلول عاجلة لإيقاف نزيف الهفوات.
الاعتماد على الفرديات
اعتمد فريق ريال مدريد بشكل كبير على مهارات لاعبيه الفردية لحسم المواجهة. وبرز البرازيلي فينيسيوس جونيور بتسجيل هدف حاسم قلب النتيجة، لكن الاعتماد المفرط على النجوم دون منظومة جماعية متكاملة يعد من أبرز أزمات ريال مدريد التي قد تعيق تحقيق البطولات.
غياب الاستقرار في التشكيل
ريال مدريد يحافظ على الصدارة
لم يحسم ألونسو بعد ملامح تشكيل ثابت للفريق، خصوصًا في الخط الأمامي والجهة اليمنى. مشاركة الأرجنتيني الشاب فرانكو مستانتونو لم تمنح الإضافة الهجومية المتوقعة، بينما تظل معضلة الظهير الأيمن عالقة بين أرنولد الضعيف دفاعيًا والمخضرم داني كارفخال.
الفوز على مايوركا أعاد ريال مدريد إلى الصدارة مؤقتًا، لكنه في الوقت ذاته أكد أن أزمات ريال مدريد قائمة وتحتاج إلى حلول سريعة.
استمرار هذه المشاكل قد يحول الانتصارات الحالية إلى بداية أزمة أكبر تهدد مشوار الفريق في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
يجب على الجهاز الفني العمل على معالجة هذه القضايا قبل أن تتفاقم، وذلك من خلال تحسين أداء الفريق في التدريبات وتعزيز الروح الجماعية.
الجماهير تأمل في أن يتمكن ريال مدريد من تجاوز هذه التحديات واستعادة قوته المعهودة قبل انطلاق المباريات الحاسمة.