واصل أتلتيكو مدريد بدايته الكارثية في الدوري الإسباني هذا الموسم، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي (1-1) أمام ديبورتيفو ألافيس، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء السبت على ملعب “مينديزوروزا”، ضمن منافسات الجولة الثالثة من “الليجا” لموسم 2025-2026.
ورغم البداية المثالية للضيوف بعدما افتتح جوليانو سيميوني، نجل المدير الفني دييجو سيميوني، التسجيل مبكرًا في الدقيقة السابعة، فإن أصحاب الأرض لم ينتظروا كثيرًا ليدركوا التعادل عبر ركلة جزاء نفذها بنجاح في الدقيقة 14، لتشتعل أجواء المباراة مبكرًا.
ضغوط مبكرة على سيميوني
التعادل زاد من معاناة أتلتيكو مدريد الذي لم يعرف طعم الفوز حتى الآن، مكتفيًا بتعادلين وهزيمة، ليجمع نقطتين فقط ويقبع في المركز الرابع عشر بجدول الترتيب، في وقت يسعى فيه منافسوه على الصدارة للابتعاد مبكرًا.
وعلى الجانب الآخر، استفاد ألافيس من الدعم الجماهيري الكبير في ملعبه، ليضيف نقطة ثمينة رفعت رصيده إلى 4 نقاط وضعته في المركز العاشر مؤقتًا، وهو ما يعكس بداية جيدة نسبيًا لفريق يسعى لتثبيت أقدامه مبكرًا في منتصف الجدول.
أزمة هجومية ودفاع مرتبك
إحصائيات أتلتيكو هذا الموسم تضع الجهاز الفني في مرمى الانتقادات، حيث اكتفى الفريق بتسجيل 3 أهداف فقط في ثلاث مباريات، بينما استقبلت شباكه 4 أهداف، وهو ما يعكس أزمة مزدوجة بين غياب الفاعلية الهجومية واهتزاز المنظومة الدفاعية، التي طالما كانت السلاح الأقوى تحت قيادة سيميوني.
وبينما يترقب عشاق “الروخيبلانكوس” عودة فريقهم سريعًا إلى سكة الانتصارات، فإن الضغوط تتصاعد على دييجو سيميوني الذي يواجه واحدة من أصعب بداياته مع النادي، وسط تساؤلات عن قدرة أتلتيكو على المنافسة هذا الموسم، أو الاكتفاء بلعب دور ثانوي خلف ريال مدريد وبرشلونة.
المنافسة في الدوري الإسباني تزداد شراسة مع كل جولة، مما يزيد من التحديات أمام أتلتيكو مدريد. يتطلع الفريق لاستعادة توازنه وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة.
في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقودًا على قدرة اللاعبين على تقديم أداء أفضل وتحقيق انتصارات تعيد الثقة للجماهير وللجهاز الفني.