جنات وعمرو دياب.. مفاجآت أغنية قديمة واتهامات بسرقة ألحان تُشعل الوسط الفني

جنات وعمرو دياب، اسمان يتصدران عناوين الأخبار الفنية في الآونة الأخيرة، ليس فقط بسبب الأعمال الجديدة التي يقدمها كل منهما، بل بسبب جدل واسع أعاد للأذهان قصة أغنية قديمة وأشعل اتهامات خطيرة بحق النجم عمرو دياب، بعد أن تدخلت أرملة الملحن الراحل محمد رحيم بكشف تسجيلات قالت إنها تثبت سرقة أحد ألحانه.

جنات وعمرو دياب.. قصة “اللي بيني وبينك” تعود من جديد

في مقابلة إذاعية عبر برنامج “أجمد 7” مع جيهان عبد الله على “نجوم إف إم”، فجّرت الفنانة جنات مفاجأة حين تحدثت عن أغنية “اللي بيني وبينك”، التي قدّمها عمرو دياب عام 2006، قبل أن تعود هي لتطرحها بصوتها لاحقًا.

قالت جنات إن الأغنية في الأساس كانت جزءًا من مشروعها الفني، لكنها فوجئت بتسريبها بصوت “الهضبة” قبل أن ترى النور رسميًا.

وأضافت بابتسامة: “رغم كل شيء، الجمهور أحب الأغنية بنسختينا، ودياب معروف أنه أي أغنية يغنيها بتنجح.”

تصريحات جنات أعادت الجدل حول كواليس ملكية الأغنية القديمة، لكنها لم تُخف إعجابها باستمرار نجاحها حتى اليوم، سواء بصوتها أو بصوت الهضبة.

أرملة محمد رحيم تتهم عمرو دياب.. “فضيحة ألبوم 2025”

بينما كان الجمهور يتفاعل مع تصريحات جنات، جاءت الضربة الأكبر من أنوسة كوتة، أرملة الملحن الراحل محمد رحيم، التي نشرت مقطع فيديو مثيرًا للجدل عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”.

في الفيديو، عرضت أنوسة تسجيلاً قالت إنه محفوظ لزوجها، وأشارت إلى أن بعض الجمل الموسيقية التي وردت فيه استُخدمت في أغنية “قمر”، إحدى أغنيات ألبوم عمرو دياب الجديد “ابتدينا” (يونيو 2025). ووصفت ما حدث بأنه “تعدٍ واضح” على حقوق رحيم الفنية.

وكتبت أنوسة تعليقًا على الفيديو: “فضيحة ألبوم عمرو دياب 2025 – أغنية قمر – ألحان محمد رحيم”.

هذا التصريح أحدث انقسامًا واسعًا بين جمهور دياب ومحبي رحيم، فالبعض اعتبر الأمر سرقة فنية تستحق المحاسبة، فيما رأى آخرون أنها مجرد تشابه وارد في الموسيقى.

جنات وعمرو دياب.. بين الألبومات الجديدة والجدل القديم

في موازاة هذا الجدل، طرحت جنات ألبومها الجديد “ألوم على مين”، الذي يضم تسع أغنيات متنوعة. وقدمت فيه مزيجًا بين الطابع الكلاسيكي والإيقاعات العصرية، ليعكس تجربتها الممتدة لأكثر من 15 عامًا.

الألبوم تضمن أعمالًا مثل “أشيك واحدة”، “مبسوطين”، و”ماليش شبه”، وتعاونت فيه مع أسماء لامعة مثل ملاك عادل، مدين، وعمرو الشاذلي. وأكدت جنات أن هدفها هو إرضاء كل الأذواق من خلال التنوع الموسيقي.

على الجانب الآخر، أصدر عمرو دياب ألبومه “ابتدينا”، الذي حمل أغنيات متنوعة بينها “قمر”، الأغنية التي وضعت اسمه في مواجهة انتقادات أرملة رحيم، وبرغم الجدل، لا يزال الألبوم يحقق نسب استماع عالية عبر المنصات الرقمية.

اتهامات متكررة.. هل يلاحق شبح “سرقة الألحان” الهضبة؟

هذه ليست المرة الأولى التي يُثار فيها جدل حول “سرقة الألحان” في الوسط الفني، لكن ارتباط اسم جنات وعمرو دياب معًا أعطى القصة بعدًا أكبر، فبينما تؤكد جنات أن “اللي بيني وبينك” كانت أغنيتها، ثم نجحت بصوت دياب، تأتي أرملة رحيم لتفتح ملفًا جديدًا عن حقوق الملكية الفكرية.

تفاعل الجمهور.. بين الدعم والتشكيك

على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت التعليقات بين من يهاجم دياب ويتهمه بتكرار الاستعانة بألحان الآخرين، ومن يدافع عنه باعتباره “الهضبة” الذي يضيف للأغنية روحًا خاصة تجعلها خالدة.

أما جمهور جنات، فقد اعتبروا حديثها عن “اللي بيني وبينك” رسالة صريحة بأنها ظلمت فنيًا، لكنها لم تحمل ضغينة لعمرو دياب، بل على العكس أشادت بنجاحه.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتأثر مسيرة عمرو دياب الفنية بهذه الاتهامات؟ أم أن الجمهور سيستمر في دعمه كما هو معتاد؟

من الواضح أن هذا الجدل سيظل حاضراً في الساحة الفنية لفترة طويلة، حيث يتطلع الجميع إلى المزيد من الأحداث والتطورات في هذا السياق.