تشهد كواليس سوق الانتقالات الأوروبية سيناريو معقدًا يشبه لعبة الدومينو، حيث تتوقف تحركات أربعة مهاجمين على خطوة واحدة فقط، قد تجعل ميلان المستفيد الأكبر في النهاية.
مهدي طارمي.
البداية من المهاجم الإيراني مهدي طارمي، لاعب بورتو السابق، والذي خرج منذ فترة طويلة من حسابات إنتر ميلان بسبب راتبه الضخم الذي يبلغ 3 ملايين يورو سنويًا حتى 2027، بجانب غيابه عن التأثير داخل الملعب. ورغم ذلك، برز اسمه في اهتمامات باناثينايكوس اليوناني الذي يبحث عن تعزيز هجومه.
في حال نجاح النادي اليوناني في التعاقد مع طارمي، فإن الطريق سيفتح أمام بيع مهاجمه إيوانيديس إلى سبورتنج لشبونة البرتغالي، وهو الهدف الأول للنادي منذ أسابيع. هذه الخطوة ستمنح سبورتنج الضوء الأخضر للتخلي عن مهاجمه الدنماركي هاردر، الذي يعتبر هدفًا رئيسيًا لميلان لتعزيز خطه الأمامي.
المعادلة تبدو دقيقة للغاية، خصوصًا أن البديل المطروح لإيوانيديس، وهو النيجيري سيريل ديسرز مهاجم رينجرز الأسكتلندي، لم تكتمل مفاوضاته مع باناثينايكوس، ما جعل الصفقة تعتمد بشكل كامل على مستقبل طارمي.
وبذلك، قد تؤدي خطوة واحدة من المهاجم الإيراني إلى تحقيق أربعة مكاسب متزامنة:
1. إنتر ميلان يتخلص من راتب ثقيل.
2. باناثينايكوس يحصل على بديل هجومي مميز.
3. سبورتنج لشبونة ينجح في ضم إيوانيديس.
4. ميلان يقترب من حسم صفقة هاردر.
تتداخل خيوط هذه الصفقة مع العديد من الأندية، مما يعكس الأهمية الكبيرة لكل خطوة. من الواضح أن كل نادٍ يسعى لتحقيق مكاسب واضحة من هذه التحركات. الانتقالات ليست مجرد صفقات، بل هي استراتيجيات معقدة تتطلب التفكير الدقيق.
في النهاية، يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور وما إذا كانت هذه السيناريوهات ستتحقق بالفعل في سوق الانتقالات القادم.