أثارت واقعة تعرض إحدى طالبات مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM) للتلاعب في رغباتها بتنسيق الجامعات جدلًا واسعًا، بعد أن تمكنت إحدى زميلاتها من الدخول إلى حسابها الإلكتروني عبر موقع التنسيق، مستخدمة الرقم السري الخاص بها، لتغيير ترتيب رغباتها
تفاصيل واقعة طالبة STEM
خلال الفترة من 14 إلى 18 أغسطس الجاري فوجئت الطالبة بتغيير ترتيب رغباتها على موقع التنسيق الإلكتروني، وهو ما أثار حالة من القلق داخل أسرتها، خاصة وأن الرغبات تعد العامل الحاسم في تحديد مستقبلها الجامعي وبالتحقق، تبين أن زميلتها حصلت على الرقم السري الخاص بها، واستخدمته دون وجه حق في تعديل بياناتها.
تعليق التعليم العالي على واقعة طالبة STEM
من جانبه، أوضح الدكتور جودة غانم المشرف العام على التنسيق بوزارة التعليم العالي، أن الرقم السري يمثل أداة الدخول الوحيدة للنظام الإلكتروني، ويُعد حقًا أصيلًا للطالب وولي أمره فقط، مؤكدًا أن إفشاؤه لأي شخص يُعرّض الطالب لخطر كبير، ويمنح فرصة للتلاعب برغباته الجامعية.
وأضاف غانم، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين آية عبدالرحمن ونانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن الوزارة تدخلت فور علمها بالواقعة، بتوجيه مباشر من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، لضمان استرداد الطالبة لكامل حقوقها، رغم أن الخطأ الأساسي كان بسبب إفشائها الرقم السري.
وزارة التعليم العالي.
تفاصيل التحقيقات القانونية
وأشار المشرف العام على التنسيق إلى أن ولي أمر الطالبة لم يقف مكتوف الأيدي، حيث حرر محضرًا رسميًا ضد زميلة ابنته التي قامت بالفعل غير المشروع، لافتًا إلى أن النيابة العامة بدأت بالفعل في مباشرة التحقيقات لاتخاذ الإجراءات القانونية ومحاسبة المخطئة.
كما شدد غانم على ضرورة الطلاب وأولياء الأمور على سرية الأرقام السرية الخاصة بهم، وعدم مشاركتها مع أي شخص مهما كانت درجة القرابة أو الثقة، باعتبارها تمثل الضمانة الأساسية لحماية حق الطالب في اختيار مستقبله الجامعي.
رسالة للطلاب وأولياء الأمور
أكدت وزارة التعليم العالي أنها لن تتهاون في حماية حقوق أبنائها الطلاب، مشيرة إلى أن الأنظمة الإلكترونية مؤمنة بالكامل، لكن مسؤولية الحفاظ على البيانات الشخصية، وخاصة الرقم السري، تقع على الطالب وولي أمره في المقام الأول.
وبهذه الواقعة، تجدد الوزارة تذكير جميع الطلاب بأهمية التعامل بجدية مع بياناتهم الإلكترونية وعدم التهاون فيها، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي قد تُهدد مستقبلهم الدراسي.
يجب على الطلاب أن يكونوا حذرين وأن يتعلموا من هذه التجربة لتفادي أي مشكلات في المستقبل.
التواصل مع الإدارة التعليمية والإبلاغ عن أي مشكلات قد تحدث يعتبر خطوة مهمة لحماية الحقوق الطلابية.