ليفربول بين مطرقة ألكسندر إيزاك وسندان الوقت: أزمة هجومية تهدد حلم اللقب

مع اقتراب الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، يقف ليفربول على أعتاب أزمة هجومية قد تكلفه الدفاع عن لقبه. فبينما يواصل النادي محاولاته المحمومة للتعاقد مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك من نيوكاسل يونايتد، يزداد الضغط على الإدارة والمدرب آرن سلوت لتأمين بديل هجومي قبل غلق السوق.

ألكسندر إيزاك.

 أزمة هجومية حقيقية

يعتمد ليفربول حاليًا على ثلاثي هجومي مكون من محمد صلاح، كودي جاكبو، وهوغو إيكيتيكي، وهو عدد غير كافٍ لموسم طويل مليء بالتحديات، خاصة مع غياب صلاح في ديسمبر بسبب مشاركته في كأس الأمم الإفريقية. ورغم الأداء المميز للفريق في الفترة التحضيرية، فإن افتقاده لمهاجم صريح من الطراز الأول قد يضعف فرصه في الحفاظ على لقب الدوري.

 صفقة معقدة ومستحيلة؟

العرض الأول من ليفربول بقيمة 110 ملايين جنيه إسترليني قوبل بالرفض من نيوكاسل، وسط تأكيدات أن أي رقم يتجاوز 130 مليونًا سيكون مبالغًا فيه، خصوصًا مع وجود أسماء بحجم كيليان مبابي في السوق بنفس السعر. إيزاك يمتلك عقدًا طويل الأمد مع نيوكاسل، ما يمنح الأخير قوة كبيرة في التفاوض، ويجعل الصفقة أكثر تعقيدًا.

إيزاك.. الموهبة التي لم تكتمل؟

منذ وصوله إلى البريميرليغ، أظهر المهاجم السويدي قدرات فنية كبيرة، لكنه لم يثبت بعد صلابة واستمرارية نجم بحجم محمد صلاح. ففي ثلاث مواسم، لم يبدأ أساسيًا سوى في 36 مباراة بالدوري، كما أن 10 من آخر 44 هدفًا سجلها جاءت من ركلات جزاء.

الوقت ينفد

ما يجعل المشهد أكثر توترًا هو الموقف المتأزم بين إيزاك وجماهير نيوكاسل، خاصة بعد صافرات الاستهجان في مباراة أستون فيلا الأخيرة. هذا قد يعقد عودته إلى الفريق إذا فشلت صفقة انتقاله، مما يفتح الباب أمام أزمة مزدوجة: ليفربول بلا مهاجم، ونيوكاسل بلا نجم.

إذا أراد ليفربول الدفاع عن لقبه، فعليه أن يكون أكثر شراسة ومرونة في سوق الانتقالات. الاعتماد على خيار “إيزاك أو لا أحد” قد يكون مقامرة خطيرة، وحان الوقت للتفكير في بدائل أخرى قبل أن يغلق باب السوق ويجد سلوت نفسه في ورطة هجومية كبرى.

يجب على ليفربول أن يستعد لجميع الاحتمالات وأن يكون لديه خطة بديلة. فالتأخر في إتمام الصفقة قد يضع الفريق في موقف صعب، مما يتطلب من الإدارة التحرك بسرعة أكبر لضمان عدم فقدان نقاط مهمة في بداية الموسم.

التحديات التي تواجه ليفربول في هذه الفترة تتطلب تفكيرًا استراتيجيًا، حيث يمكن أن تؤثر القرارات الحالية بشكل كبير على مستقبل الفريق. الوقت يمر بسرعة، والنجاح في سوق الانتقالات قد يكون العامل الحاسم في المنافسة على الألقاب.