التعليم العالي تعلن افتتاح وحدة صناعية للمغناطيس لدعم الصناعات الإلكترونية وربط البحث العلمي بالصناعة

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي افتتاح أول وحدة صناعية لصناعة المغناطيس في مصر، داخل مركز بحوث وتطوير الفلزات، في خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز الصناعات الإلكترونية والمغناطيسية وربط البحث العلمي بالتطبيق الصناعي.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمي التطبيقي باعتباره أحد المحركات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في المعرفة وتوطين التكنولوجيا يمثلان ركيزة لزيادة تنافسية الاقتصاد المصري ودعم الصناعات الوطنية في مواجهة التحديات العالمية.

وجرى الإعلان عن الوحدة الجديدة تحت رعاية الدكتور إبراهيم غياض، القائم بأعمال رئيس المركز، وذلك على هامش ورشة عمل علمية متخصصة بعنوان: “المواد الإلكترونية والمغناطيسية الذكية: نحو تطبيقات صناعية مستدامة”، نظمها قسم المواد الإلكترونية والمغناطيسية برئاسة الأستاذ المساعد أحمد مرتضى السمان، وبحضور خبراء وباحثين من الجامعات والمراكز البحثية وممثلي شركات صناعية بينها “فوتون” والشركة المصرية للمواد الكربونية

وتخدم الوحدة الصناعية الجديدة قطاعات حيوية تشمل صناعة المحركات والمولدات والسيارات الكهربائية ومكبرات الصوت وأجهزة التلفزيون وأقراص التخزين المغناطيسية، فضلًا عن تطبيقات طبية وعسكرية، بما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويعزز القدرة التنافسية للسوق المصرية إقليميًا وعالميًا.

وأشار الدكتور غياض إلى أن المركز، منذ تأسيسه عام 1983، لعب دورًا رياديًا في تطوير الصناعات المعدنية والهندسية ودعم الشراكة بين البحث العلمي والصناعة. كما استعرض الدكتور محمد محمد رشاد، عميد معهد المواد المتقدمة، إنجازات المعهد ومشروعاته البحثية على المستويين المحلي والدولي.

وتناولت فعاليات الورشة محاضرات علمية عن أحدث الأبحاث في مجال النانوتكنولوجي وتطبيقاتها في الإلكترونيات والطاقة الشمسية، إلى جانب دور الذكاء الاصطناعي في أتمتة عمليات التحقق بعد التصنيع، واستعراض تقنيات قياس وتحليل حديثة تدعم الابتكار الصناعي.

واختتمت الورشة بتوصيات أبرزها تعزيز التعاون بين المراكز البحثية والشركات المحلية والعالمية في مجال المواد الكربونية، تطوير البنية التحتية للأبحاث التطبيقية، تدريب الكوادر الفنية على أحدث التقنيات، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات الإلكترونية والطاقة المتجددة، مع التأكيد على دعم الإنتاج المحلي المستدام لصناعة المغناطيس.

وشارك في الفعاليات الدكتور علي عمر، والدكتور إبراهيم يحيى، والمهندس محمد عرفة المدير العام لشركة “فوتون”، والمهندس أحمد حسن المؤسس والرئيس التقني لشركة Test Flow.

تعتبر هذه الوحدة الجديدة خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال صناعة المغناطيس، مما يساهم في دعم الاقتصاد المصري من خلال توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الابتكار.

من المتوقع أن تؤدي هذه المبادرة إلى تحسين جودة المنتجات المحلية وزيادة الاعتماد على المواد المحلية، مما يعزز من قدرة مصر على المنافسة في الأسواق العالمية.