أيمن سليم: عبلة كامل حالة استثنائية ستبقى خالدة

رغم غيابها الطويل عن الساحة الفنية لا تزال الفنانة الكبيرة عبلة كامل حاضرة في وجدان جمهورها ومحبيها الذين يعبّرون عن شوقهم وحنينهم لأعمالها التي شكلت جزءًا لا ينسى من الذاكرة الدرامية والسينمائية في مصر والعالم العربي.
وقد تصدرت عبلة كامل مجددًا منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول صورة جديدة لها التقطها ابن شقيقها، وشاركها عبر حسابه الشخصي، ما أثار حالة من التفاعل الواسع بين جمهورها الذي أبدى حبًا صادقًا تقديرًا دائمًا للفنانة المعتزلة.
السيناريست أيمن سليم يعلق علي تفاعل الجمهور
من جانبه، علق السيناريست أيمن سليم على هذا التفاعل قائلاً عبر “فيسبوك”: “ابن أخو الفنانة عبلة كامل نشر صورة ليه معاها، وفجأة الدنيا كلها عبرت عن حبها الفريد من نوعه للفنانة المختلفة والحالة الاستثنائية.”
و أضاف سليم في منشوره المؤثر: “أتمنى تكون عبلة كامل شايفة وحاسة قد إيه هي مهمة ومؤثرة، رغم غيابها واعتزالها، لكن الجمهور فاكرها بكل حاجة حلوة.”
وأكد أن تاريخ عبلة كامل يزخر بأعمال لا تُنسى، قائلاً: “أدوار مالهاش مثيل زي: ريا وسكينة، لن أعيش في جلباب أبي، امرأة من زمن الحب، عفاريت السيالة، حديث الصباح والمساء، أين قلبي، اللمبي، وخالتي فرنسا.. عبلة كامل هتفضل في القلب.”
الفنانة عبلة كامل.
غياب الفنانة عبلة كامل عن الأضواء
غابت الفنانة عبلة كامل عن الأضواء منذ أكثر من سبع سنوات وكان آخر أعمالها الدرامية مشاركتها في الجزء الخامس من مسلسل “سلسال الدم” من تأليف مجدي صابر وإخراج مصطفى الشال، وشاركها البطولة عدد كبير من النجوم مثل رياض الخولي، أحمد بدير، رانيا فريد شوقي، أحمد سلامة، علا غانم، رشوان توفيق، ومنة فضالي.
وتظل عبلة كامل، رغم صمتها وابتعادها، واحدة من أكثر النجمات تأثيرًا وصدقًا في وجدان المشاهد العربي، ففنها الخالد لا يزال ينبض في كل بيت مصري، وابتسامتها البريئة لا تزال تمنح الدفء لمحبيها أينما كانوا.
من هي عبلة كامل؟
عبلة كامل هي واحدة من أبرز نجمات الفن المصري ولدت في 8 ديسمبر 1960 بمحافظة البحيرة، وتخرجت في كلية الآداب – قسم مكتبات بجامعة القاهرة.
بدأت مسيرتها الفنية على خشبة المسرح، ولفتت الأنظار بموهبتها الطبيعية وأدائها الصادق. اشتهرت بتجسيد شخصيات نسائية قريبة من نبض الشارع المصري، وقدّمت أعمالًا خالدة في الدراما مثل “لن أعيش في جلباب أبي”، “حديث الصباح والمساء”، و”ريا وسكينة”، وفي السينما برزت في أفلام “اللمبي”، “كلم ماما” و”خالتي فرنسا”.
ورغم ارتدائها الحجاب وابتعادها عن الساحة الفنية منذ سنوات إلا أن عبلة كامل لا تزال حاضرة بقوة في وجدان الجمهور، الذي يحتفظ لها بمكانة خاصة لما تركته من بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن العربي.
عبلة كامل ليست مجرد فنانة، بل هي رمز من رموز الفن المصري، حيث أثرت في العديد من الأجيال. أعمالها لا تزال تُعرض وتُناقش، مما يعكس عمق تأثيرها.
إن الجماهير لا تزال تتطلع إلى أي أخبار عنها، مما يدل على مدى حبهم لها ورغبتهم في رؤيتها مرة أخرى على الشاشة، حتى لو كان ذلك مجرد ظهور بسيط في مناسبة أو مناسبة فنية.