كتبت رحمة حسين:
تثير الساحة التعليمية في مصر جدلا واسعا، خاصة المرحلة الثانوية فقد ظل الامتحان القومي الواحد هو البوابة الوحيدة للجامعة لسنوات طويلة، ما أسفر عن نظام يعتمد على الحفظ والدروس الخصوصية، تاركًا الطلاب والأسر تحت ضغوط نفسية هائلة.
وفي ظل هذه الوقائع، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إدخال نظام البكالوريا إلى مصر، ما أثار تساؤلات عديدة: هل ستكون هذه نقلة نوعية تنقذ الأجيال القادمة من «كابوس الثانوية العامة؟» أم «عبئًا جديدًا يزيد الفجوة التعليمية والاجتماعية؟»
ما هو نظام البكالوريا الجديد في مصر؟
البكالوريا ليست ابتكارًا عالميًا جديدًا، لكنها محاولة لتوطين نموذج تقييم أكثر عدالة داخل مصر كمسار موازٍ للثانوية العامة، يتيح للطالب اختيار مساره وفقا لقدراته وميوله.
كيف ستطبق البكالوريا في مصر:
1: عدد السنوات
يمتد النظام على ثلاث سنوات دراسية.
2: الامتحانات والتقييم
التقييم لا يعتمد على امتحان قومي واحد، على النقيض من الثانوية العامة، إذ يخضع الطالب إلى: امتحانات دورية متعددة، مشروعات بحثية، تقييم مستمر من المعلم
في نهاية المرحلة، يؤدي الطالب امتحانات معتمدة تؤهله لدخول الجامعات داخل وخارج مصر.
3: الرسوم
• المحاولة الأولى: مجانًا بالكامل
• المحاولات الأخرى: تم تخفيض الرسوم من 500 جنين إلى 200 جنيه مراعاة للبعد الاجتماعي، وتأتي هذه المحاولات لتحسين درجات الطالب
4: مدة التخرج
• يتخرج الطالب بعد 3 سنوات بعد اجتياز جميع الامتحانات المطلوبة.
• وفي حال الرسوب في مادة، يمكنه إعادة الامتحان أكثر من مرة (مع دفع الرسوم).
5: المواد الدراسية
• عربي/ لغة أجنبية أولى/ لغة أجنبية ثانية.
• رياضيات.
• علوم «فيزياء / كيمياء / أحياء».
• علوم إنسانية «تاريخ/ جغرافيا/ فلسفة/ علم نفس».
• أنشطة ومشروعات بحثية.
6: المسارات المتاحة داخل النظام
• مسار العلوم: يستهدف الرياضيات والعلوم الطبيعية
• مسار الآداب والإنسانيات: يستهدف التاريخ، والفلسفة، واللغات
• مسار فني «إبداعي»: يمنح مساحة أكبر للفنون والأنشطة العملية
أهداف الوزارة من تطبيق «البكالوريا»
• تخفيف الضغط النفسي: لن يتوقف مصير الطالب على ثلاث ساعات امتحان
• تنمية المهارات الحقيقية: البحث، النقد، التحليل، المشاركة المجتمعية
• تعدد المحاولات: الطالب يمكنه إعادة الامتحانات بدلًا من فقدان مستقبله بسبب رسوب واحد
من المهم أن تتاح للطلاب الفرص المناسبة لتطوير مهاراتهم بعيدًا عن الضغوط التقليدية.
يجب أن يكون هناك دعم مستمر من الأسرة والمدرسة لضمان نجاح هذا النظام الجديد.