صدمة في نابولي.. إصابة روميلو لوكاكو تُربك حسابات الفريق وتُهدد مشاركته بالمونديال

تلقى نادي نابولي الإيطالي صدمة قوية بعدما تعرض مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو لإصابة خطيرة خلال المباراة الودية ضد أولمبياكوس، ما أثار موجة من القلق داخل النادي وبين جماهيره.

وأكد بيان رسمي صادر عن النادي، أن الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب في مستشفى بينيتا غراندي كشفت عن إصابة بالغة في العضلة المستقيمة الفخذية للفخذ الأيسر، الأمر الذي يضع مسيرته مع الفريق هذا الموسم في مهب الريح.

روميلو لوكاكو.

 إصابة روميلو لوكاكو تُربك حسابات نابولي

الخيارات العلاجية المطروحة أمام لوكاكو تزيد من تعقيد الموقف، ففي حال الخضوع للجراحة، ستكون فترة الغياب واضحة نسبيًا وتتراوح بين 4 و5 أشهر، ما يعني عودته فقط مع مطلع يناير 2026.

أما في حال الاعتماد على العلاج المحافظ، فقد يختصر اللاعب فترة غيابه إلى نحو شهرين، لكنه خيار محفوف بالمخاطر، إذ لا يضمن التعافي الكامل، وقد يضطر في النهاية إلى إجراء العملية لاحقًا، وهذا السيناريو قد يُمدد غيابه حتى مارس أو أبريل 2026، وهو ما يهدد مشاركته مع منتخب بلجيكا في كأس العالم المقبلة بالولايات المتحدة.

ويضع هذا الوضع المقلق إدارة نابولي في اختبار صعب، فالفريق الذي عانى الموسم الماضي من تذبذب النتائج، كان يعوّل كثيرًا على خبرة لوكاكو ووزنه الهجومي من أجل استعادة بريقه محليًا وأوروبيًا، ومع هذا الغياب المحتمل طويل الأمد، يبدو أن النادي الإيطالي لم يعد أمامه سوى العودة العاجلة إلى سوق الانتقالات بحثًا عن مهاجم بديل قادر على قيادة الخط الأمامي.

من ناحية أخرى، يفتح هذا الغياب الباب أمام فرص جديدة لبعض العناصر الهجومية داخل الفريق، لكن يبقى من الصعب تعويض القوة البدنية والخبرة التهديفية التي يتمتع بها لوكاكو، خصوصًا في المباريات الكبيرة.

أما جماهير نابولي، فهي تعيش حالة من الترقب والقلق في انتظار القرار النهائي بشأن خطة العلاج، مع إدراك أن أي تأجيل أو خطأ في الاختيار قد يكلف الفريق غاليًا على مستوى الموسم بأكمله.

في النهاية، إصابة لوكاكو ليست مجرد أزمة طبية، بل قد تتحول إلى نقطة فاصلة في مستقبل نابولي خلال الموسم الجاري، وربما في مسيرة اللاعب نفسه، خاصة مع اقتراب موعد المونديال الذي يُمثل محطة مفصلية في مسيرته الدولية.

تسعى إدارة نابولي جاهدة لتوفير الدعم اللازم للاعب خلال فترة العلاج، حيث تعتبر سلامته جزءًا لا يتجزأ من مستقبل الفريق.

في الوقت نفسه، قد يلجأ النادي إلى إعادة تقييم استراتيجياته في سوق الانتقالات لتعزيز صفوفه بلاعبين جدد يمكنهم سد الفجوة الناتجة عن غياب لوكاكو.