شهدت الساعات الأخيرة أزمة جديدة بين نادي الزمالك والإعلامي أحمد شوبير، حارس مرمى منتخب مصر والأهلي السابق، بعد التصريحات التي اعتبرها مسؤولو القلعة البيضاء مسيئة لجماهير النادي.
شكوى رسمية إلى المجلس الأعلى للإعلام
مجلس إدارة الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب، تقدم بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حيث اتهم شوبير بتكرار التجاوزات في حق النادي وجماهيره، من خلال حلقات برنامجه المذاع على قناة الأهلي.
وجاء في الشكوى أن تصريحات شوبير تضمنت ما وصفه النادي بـ”تحريض مباشر” ضد جماهير الزمالك، وهو ما يتعارض مع القيم والمعايير الإعلامية المتعارف عليها، ويخالف الأكواد الإعلامية التي تحكم العمل الصحفي والبرامجي.
الزمالك: حرية الرأي لا تعني الإساءة
شددت إدارة الزمالك في بيانها على أن حرية الرأي والتعبير لا يمكن أن تكون مبررًا للإساءة أو إثارة الفتنة بين جماهير الأندية، مؤكدة احتفاظها بالحق الكامل في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لحماية اسم وسمعة النادي، وصون حقوق جماهيره.
كما طالبت النادي الجهات المختصة بالتدخل الفوري لضمان التزام المنابر الإعلامية بالمعايير المهنية واحترام الكيانات الرياضية.
شوبير يرد بطريقته الخاصة
من جانبه، اكتفى أحمد شوبير بالرد عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” بجملة قصيرة قال فيها: “الأدب فضلوه عن اللعب”، دون الدخول في تفاصيل أو تعليق موسع على الشكوى المقدمة ضده.
هذه التطورات تأتي لتزيد من حدة التوتر بين الطرفين، في وقت يشهد فيه الوسط الرياضي المصري حالة من الجدل الكبير حول دور الإعلام في تهدئة أو تأجيج الأجواء بين جماهير الأندية.
من المهم أن يتم التعامل مع مثل هذه الأزمات بحكمة ورؤية واضحة، خاصة في ظل تأثير الإعلام على الجماهير والمناخ الرياضي بشكل عام. يجب أن يتعاون الجميع من أجل مصلحة الرياضة المصرية وتفادي أي تصعيد قد يؤثر سلبًا على الأجواء الرياضية.
التواصل الجيد بين الأندية والإعلام يمكن أن يسهم في خلق بيئة أكثر إيجابية، مما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية، ويعزز من روح المنافسة الشريفة بين الأندية.