ما يقدمه فيديريكو فالفيردي في كأس العالم للأندية 2025 ليس مجرد تألق مؤقت، بل انعكاس لتطور شامل في مستواه الذهني والبدني والتكتيكي.
ومع استمرار البطولة، تبدو كل الأنظار متجهة إلى نجم أوروجواي الذي لا يعرف التراجع، وربما يكتب اسمه في سجل الأساطير خلال الأيام القليلة القادمة.
النجم الارجواياني فيديريكو فالفيردي.
اقرأ أيضًا: ألابا خارج الحسابات ريال مدريد يكشف تفاصيل إصابته الأخيرة
بداية نارية في البطولة
واصل النجم الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد، تألقه اللافت في بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة، بعد ما قدّم أداءً استثنائيًا خلال أول مباراتين، سجل فيهما هدفين حاسمين، ليؤكد حضوره القوي على الساحة العالمية.
هذا الأداء المميز جاء ليعيد للأذهان نسخة 2023، لكنه هذه المرة أكثر نضجًا وقيادية، إذ بدا فالفيردي اللاعب الأكثر تأثيرًا في خط وسط الفريق الملكي، سواء في الجانب الدفاعي أو الهجومي.
موسم استثنائي على جميع الأصعدة
منذ بداية أغسطس 2024، خاض فالفيردي ما يقرب من 66 مباراة، موزعة بين ريال مدريد ومنتخب أوروجواي، لعب خلالها 5600 دقيقة كاملة دون انقطاع. هذا الرقم الضخم يعكس قدرته البدنية المذهلة، واحترافيته العالية التي جعلته قطعة لا يمكن الاستغناء عنها في منظومة الميرينغي.
فالفيردي نجم ريال مدريد.
أرقام تهديفية تقترب من القمة
بتسجيله الهدف العاشر له هذا الموسم، اقترب فالفيردي من معادلة أفضل سجل تهديفي له (12 هدفًا في موسم 2022-2023)، وهو الموسم الذي شهد تحديًا خاصًا بينه وبين مدربه السابق الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي طالبه آنذاك بأن يُسجل “أكثر من 10 أهداف”.
في كأس العالم للأندية، رفع فالفيردي رصيده إلى 5 أهداف تاريخيًا مع ريال مدريد، ليعادل رقم الأسطورتين كريستيانو رونالدو وجاريث بيل، كأكثر من سجّلوا للفريق في تاريخ البطولة.
هدف واحد من كتابة التاريخ
اللاعب الأوروجوياني يحتاج إلى هدف وحيد فقط للانفراد بلقب الهداف التاريخي لريال مدريد في مونديال الأندية، متفوقًا على أسماء بارزة كتبت فصولًا من أمجاد النادي في هذه البطولة.
ليس هذا فحسب، بل أصبح فالفيردي أيضًا أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في البطولة مع نادٍ واحد (5 أهداف)، متساويًا مع الثلاثي ليونيل ميسي، لويس سواريز (برشلونة)، وسيزار ديلجادو (مونتيري).
تتجه الأنظار الآن نحو ما يمكن أن يقدمه فالفيردي في المباريات المقبلة، حيث يسعى لتقديم مستويات أعلى وتعزيز إنجازاته مع الفريق.
يبقى فالفيردي رمزًا للأمل والطموح في عالم كرة القدم، ونجاحه في هذه البطولة قد يفتح له أبواب جديدة في مسيرته الاحترافية.