تشهد أروقة نادي باريس سان جيرمان توترًا غير مسبوق بين حراس المرمى، بعد التعاقد مع الفرنسي لوكاس شوفالييه قادمًا من ليل مقابل 55 مليون يورو، ليصبح المنافس الأول للإيطالي جيانلويجي دوناروما، وسط موقف غامض للروسي ماتفي سافونوف.
الجدل بدأ مع البيان الرسمي لتقديم شوفالييه، حيث أشاد النادي بقدرته على اللعب بالقدم والخروج من المرمى، وهي نقاط لطالما اعتُبرت نقاط ضعف لدوناروما.
تصريحات الحارس الفرنسي أكدت ثقته بأنه الحارس الأساسي الجديد، مشيرًا إلى دعم المدرب لويس إنريكي الذي يرى دور الحارس محورًا في أسلوبه.
في المقابل، التزم دوناروما الصمت الإعلامي، مكتفيًا بمنشور على “إنستغرام” يظهر فيه مع عائلته أمام كعكة تحمل رقم “1”، في إشارة واضحة لتمسكه بمكانته. هذا الموقف يزيد الضغوط على سافونوف، الذي قد يجد نفسه خارج الحسابات تمامًا في حال بقاء الإيطالي.
الأزمة لا تتوقف عند حراسة المرمى، إذ يواجه دفاع الفريق صراعًا جديدًا بعد التعاقد مع الأوكراني زابارني مقابل 67 مليون يورو، لمزاحمة القائد التاريخي ماركينيوس، ما يفتح الباب أمام مزيد من التوترات داخل الفريق.
صحيفة “ليكيب” أكدت أن إدارة باريس لم تعلق رسميًا على الأزمة، لكنها تدرس خيارات للتخلص من سافونوف وإدارة المنافسة بين باقي اللاعبين، في وقت يستعد فيه الفريق لموسم قد يكون مليئًا بالصراعات الداخلية قبل التحديات الخارجية.
من الواضح أن هذه التوترات قد تؤثر على أداء الفريق في المباريات القادمة، حيث سيحتاج المدرب إلى إدارة الوضع بحكمة لضمان عدم تفاقم الأزمات.
في ظل هذه الظروف، يتطلع المشجعون إلى رؤية كيف ستتطور الأمور، وما إذا كان بإمكان النادي تجاوز هذه التحديات والعودة للتركيز على المنافسات المحلية والدولية.