كتبت: سمر أبو الدهب
تتزايد التوقعات بشأن قرار وشيك من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة على الدولار بنسبة 0.25%، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ هذا القرار خلال الاجتماع المقرر عقده في 17 سبتمبر المقبل، وسيكون لهذا القرار تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي، خاصةً فيما يتعلق بأسعار الذهب.
لماذا قد يؤدي خفض الفائدة إلى ارتفاع أسعار الذهب؟
يُعتبر سعر الفائدة أداة رئيسية للسيطرة على التضخم. عندما يرتفع سعر الفائدة، يميل المستثمرون إلى تفضيل الأصول ذات العوائد المرتفعة مثل السندات وشهادات الإيداع، مما يقلل من جاذبية الأصول التي لا تُدر فوائد مثل الذهب، على النقيض من ذلك، عندما يتم خفض سعر الفائدة، تقل العوائد على تلك الأصول، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية كملاذ آمن للاستثمار، وهذا يؤدي إلى ارتفاع سعره.
إذا أقر بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة في اجتماعه القادم، فستكون هذه هي المرة الأولى في عام 2025 التي يتم فيها خفض الفائدة، والأولى أيضًا في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يُذكر أن البنك ثبت سعر الفائدة في اجتماعه الأخير الذي عقد في 30 يوليو الماضي عند مستوى يتراوح بين 4.25% و 4.5%، للمرة الخامسة على التوالي.
في حال تم خفض سعر الفائدة، قد نشهد أيضًا تأثيرات على أسواق الأسهم، حيث يمكن أن تزيد الاستثمارات في الأسهم بشكل ملحوظ نتيجة البحث عن عوائد أعلى.
كما أن هذا القرار قد يؤثر على قوة الدولار الأمريكي، مما يجعل السلع المستوردة أكثر تكلفة، وبالتالي قد يرتفع الطلب على الذهب كوسيلة لحماية الثروات.