أعلن خالد مرتجي، أمين صندوق النادي الأهلي، عن قراره بالتنازل عن القضية التي كان قد حررها ضد أحد العاملين بشركة بترول، والمتهم فيها بسبه وقذفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن قراره جاء بدافع التسامح والحرص على مستقبل الشاب المتهم.
وقال مرتجي عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”: “فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ… الله سبحانه وتعالى، الذي أمر بالعفو، وحرصاً على مستقبل الشاب حسن فكري قررت التنازل عن الدعوى القضائية التي سبق وأقمتها ضده”
مرتجي يوضح دوافع التوجه للقضاء قبل قرار العفو
وأوضح أمين صندوق الأهلي أنه لم يكن ينوي تصعيد الموقف في البداية، لكنه شعر بالإهانة الشخصية له ولأسرته، خاصة في ظل عمله التطوعي داخل النادي الأهلي، ما دفعه حينها للجوء إلى القضاء لوقف التجاوزات، قبل أن يختار في النهاية “طريق العفو”.
وأضاف مرتجي: “اخترت طريق التسامح ليس ضعفًا، بل إيمانًا مني بأن القيم الإنسانية مثل العفو والصفح هي أساس المجتمعات الراقية، وأدعو الله أن يكون هذا التنازل سببًا في تغيير سلوك المتهم نحو الأفضل”
وكانت نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال بالإسكندرية قد أحالت العامل المتهم إلى المحكمة الاقتصادية، بعد اتهامه بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وسب وقذف مرتجي، قبل أن يتنازل الأخير رسميًا عن القضية.
إن قرار مرتجي يعكس قيم التسامح والمغفرة التي يجب أن تسود في المجتمع. هذا النوع من العفو يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الآخرين ويشجعهم على التصرف بحكمة في مواقف مشابهة.
التسامح هو سلوك نبيل يعكس إنسانية الأفراد، ويمثل خطوة نحو بناء مجتمع متماسك يدعم قيم الاحترام والتفاهم بين أفراده.