خبير لـ«بلد نيوز»: خفض الفائدة قد يدفع المستثمرين للتحول من شهادات الادخار إلى البورصة

قال خبير أسواق المال سمير رؤوف إن التوقعات بخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة ستؤثر بشكل مباشر على العوائد الثابتة التي يعتمد عليها كثير من المواطنين، مما قد يدفعهم لإعادة تقييم أفضل وسائل الاستثمار المتاحة.
وفي تصريح خاص لـ«بلد نيوز» أوضح رؤوف أن شهادات الادخار لم تعد تمثل خيارًا استثماريًا بحتًا، بل أصبحت وسيلة للحصول على دخل شهري منتظم، وهو ما يناسب شرائح معينة من المواطنين، خصوصًا في ظل استمرار معدلات التضخم وارتفاع الأسعار.
وأضاف: “عندما تنخفض أسعار الفائدة، ينخفض معها العائد على شهادات الادخار، وبالتالي تتأثر دخول الأفراد الذين يعتمدون على هذه العوائد. وهذا قد يسبب ضغطًا ماليًا عليهم، خاصة إذا كانت مدخراتهم هي مصدر الدخل الأساسي”.
البورصة.. فرصة استثمارية عالية المخاطر والعوائد
ورغم التحذير من تأثير خفض الفائدة على العوائد المنتظمة، يرى رؤوف أن أفضل استثمار خلال الفترة المقبلة سيكون في البورصة المصرية، مؤكدًا أنها تتسم بطبيعة “عالية المخاطر ولكن عالية العوائد أيضًا”، مقارنة بالأدوات الادخارية التقليدية.
وأوضح:
“هناك شهادات ادخار تعطي حاليًا عائدًا يصل إلى 18%، لكن البورصة المصرية قد تمنح عوائد تصل إلى 100% سنويًا في بعض الحالات، خاصة إذا تم اختيار الأسهم والمجالات الاستثمارية بعناية.”
توقعات بتحول الأموال نحو أدوات جديدة
وأشار الخبير إلى أن هناك موجة متوقعة من خروج بعض السيولة من شهادات الادخار نحو أدوات ادخارية أو استثمارية أخرى، مع استمرار تراجع الفائدة، خاصة في ظل بحث المستثمرين عن أدوات تحفظ القوة الشرائية لأموالهم.
واختتم رؤوف تصريحه بالتأكيد على أهمية تنويع الأوعية الادخارية والاستثمارية، وعدم الاعتماد الكلي على نوع واحد من الأدوات، سواء كانت ذات عائد ثابت أو متغير، حفاظًا على التوازن المالي للفرد والأسرة.
من المهم أن يكون لدى المستثمرين وعي كامل بالمخاطر والفرص المتاحة في السوق، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
كما يجب عليهم متابعة التغيرات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على استثماراتهم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.