واصل نشاط قطاع التصنيع في الصين انكماشه للشهر الرابع على التوالي، رغم استمرار الهدنة التجارية مع الولايات المتحدة والمفاوضات الجارية حاليًا لتمديدها أو التوصل إلى اتفاقية أشمل، قبل موعد انتهائها المقرر في منتصف أغسطس المقبل.
وكشفت بيانات رسمية صادرة، اليوم الخميس، عن مكتب الإحصاءات الوطني، أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي (PMI) انخفض إلى 49.3 نقطة في يوليو، مقارنة بـ49.7 نقطة في يونيو الماضي، مسجلًا أدنى مستوى في ثلاثة أشهر. وتشير القراءة دون مستوى 50 نقطة إلى انكماش النشاط في القطاع.
وكانت التوقعات تشير إلى استقرار المؤشر عند نفس مستوى يونيو، إلا أن تدهور الظروف المناخية كان له أثر ملحوظ، حيث ألقى المكتب باللوم على ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الغزيرة والفيضانات في بعض المناطق، والتي تسببت في تعطل الإنتاج.
وفي المقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي، الذي يقيس نشاط قطاعي الخدمات والتشييد، تراجعًا طفيفًا إلى 50.1 نقطة، مقارنة بـ50.5 نقطة في يونيو، وهو ما يقل عن التوقعات التي أشارت إلى 50.2 نقطة.
تظهر هذه البيانات أن التحديات البيئية تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على النشاط الاقتصادي. من المهم مراقبة كيفية تأثير هذه الظروف على النمو المستقبلي للقطاع الصناعي في الصين.
قد يكون من الضروري أن تتخذ الحكومة إجراءات لدعم القطاع وتحفيز النمو، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الاقتصاد العالمي.