الفيدرالي الأمريكي يحافظ على سعر الفائدة للمرة الخامسة على التوالي

أعلنت الخزانة الفيدرالية الأمريكية عن تثبيت سعر الفائدة في النطاق بين 4.25% و4.50%، وذلك للمرة الخامسة على التوالي في خطوة تعكس استمرار السياسة النقدية الحذرة وسط مخاوف من التضخم وعدم اليقين الاقتصادي.
شهد قرار الفيدرالي اعتراضًا نادرًا لحاكمان فيدراليان، وهما ميشيل باومان وكريستوفر والر، اللذان دافعا عن خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. هذه هي المرة الأولى منذ عام 1993 التي يسجل فيها أكثر من اعتراض واحد داخل المجلس نفسه.
أشار البنك إلى أن النشاط الاقتصادي قد “تراجع” خلال النصف الأول من العام، رغم نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 3% في الربع الثاني. ويعود ذلك جزئيًا إلى ارتفاع الواردات أولاً ثم انخفاضها لاحقًا، مما أخفى تباطؤ الطلب المحلي الحقيقي الذي سجل 1.2% فقط.
يتوقع العديد من المحللين أن يستمر الفيدرالي في الحفاظ على سياسة الفائدة الثابتة حتى تتضح المزيد من المؤشرات الاقتصادية. هذا القرار يعكس التوازن الحذر بين دعم النمو الاقتصادي ومواجهة تحديات التضخم.
تظل الأنظار مشدودة إلى الاجتماع القادم للبنك، حيث سيتعين على صانعي القرار تقييم الوضع الاقتصادي بشكل شامل واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على المعطيات الجديدة.