أولي واتكينز ومانشستر يونايتد.. اهتمام وهمي يُحيي ذكريات فشل صفقة هاري كين

يبدو أن مانشستر يونايتد يُكرر نفس السيناريو الذي حدث مع مانشستر سيتي قبل سنوات، حينما أبدى اهتمامًا بـ هاري كين دون خطوات فعلية جادة. هذه المرة، الضحية المحتملة هو أولي واتكينز، مهاجم أستون فيلا ومنتخب إنجلترا، الذي ترددت تقارير عن أنه أحد أهداف “الشياطين الحمر” هذا الصيف.

أولي واتكينز.

ورغم أن اسم واتكينز طُرح ضمن قائمة أهداف يونايتد إلى جانب بنيامين سيسكو، فإن النادي لم يُقدّم أي عرض رسمي حتى الآن، ويقال إنه لا ينوي دفع أكثر من 45 مليون جنيه إسترليني. هذا الرقم أقل بكثير من القيمة السوقية المتوقعة للاعب، خاصة أن تقارير سابقة أشارت إلى استعداد فيلا لبيعه مقابل 60 مليونًا على الأقل.

المقارنة أصبحت لافتة، خصوصًا حين يُقدّر يونايتد قيمة واتكينز بأقل 30 مليونًا من برايان مبيومو، وأقل بـ20 مليونًا من ماتيوس كونيا، رغم أن واتكينز أثبت نفسه هدافًا موثوقًا في البريميرليغ.

القصة تُعيد إلى الأذهان ما حدث مع هاري كين في 2021، حينما أراده جوارديولا لكن مانشستر سيتي لم يُقدّم عرضًا مقنعًا، لينتهي الأمر ببقاء كين في توتنهام وتوقيع السيتي مع هالاند لاحقًا.

وبالنظر إلى تعامل أرسنال السابق مع اللاعب ورفضه دفع المبلغ المطلوب، يبدو أن يونايتد يسير في الاتجاه ذاته. في النهاية، واتكينز يحتاج إلى نادٍ يُظهر أنه يريده فعلاً، لا مجرد محاولة لإرضاء مدرب جديد أو ملء قائمة الأسماء فقط.

في عالم كرة القدم، من الضروري أن تُظهر الأندية جدية في تعاقداتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بمهاجمين موهوبين مثل واتكينز. فالتأخير في تقديم العروض يمكن أن يؤدي إلى فقدان الفرصة تمامًا.

إذا استمر مانشستر يونايتد في هذا النهج، فقد يجد نفسه في موقف صعب، حيث سيتعين عليه البحث عن بدائل أخرى، بينما يتجه واتكينز نحو أندية أخرى تُقدّر موهبته بشكل أكبر.