محمد طايل يكتب: عندما تلتهم الشِّعرية شاعرها

محمد طايل يكتب: حينما تلتِهم الشِّعرية شاعرَها!

عندما نتحدث عن الشعر، نجد أن هناك لحظات تتجاوز فيها الكلمات حدود المعنى. الشِّعرية ليست مجرد أسلوب، بل هي تجربة تعيشها الروح. في بعض الأحيان، يختبر الشاعر نفسه في عالمه الخاص، حيث تلتهمه الشِّعرية بشغفها الجارف.

تلك اللحظات التي يشعر فيها الشاعر بأنه جزء من النص، وأن الكلمات تتدفق من أعماقه، تعكس قوة الشِّعر وقدرته على التعبير عن المشاعر والأفكار بشكل لا يمكن وصفه. في هذه الحالة، يصبح الشاعر مجرد أداة تعبر عن تجربة أعمق من مجرد الكتابة.

إن الشِّعرية تأخذ الشاعر في رحلة داخلية، حيث يكتشف أعماق نفسه ويواجه صراعاته. هذه التجربة قد تكون مؤلمة أو مبهجة، لكنها دائمًا ما تكون حقيقية وصادقة. في النهاية، الشِّعر هو مرآة تعكس ما يجول في خاطر الشاعر، وتبقى تلك اللحظات محفورة في ذاكرته إلى الأبد.

إن الشِّعرية ليست مجرد كلمات، بل هي حياة كاملة يعيشها الشاعر في كل بيت يكتبه. وفي كل مرة يكتب فيها، يكتشف جزءًا جديدًا من نفسه ويدع العالم يشارك في تلك الرحلة. الشِّعر هو لغة الروح، وهي تعبير عن إنسانية الشاعر وتجربته في هذا العالم.