من المركز السادس لنهائي كأس العالم.. ماذا فعلت ماريسكا مع تشيلسي؟

في مشهد لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين، بات نادي تشيلسي الإنجليزي على بُعد خطوة واحدة من التتويج بلقب كأس العالم للأندية 2025، بعدما تجاوز عقبة فلومينينسي البرازيلي بثنائية نظيفة حملت توقيع البرازيلي جواو بيدرو.

لكن ما وراء هذا الوصول التاريخي للنهائي لا يرتبط فقط بلاعب أو هدف، بل باسم أعاد ضبط إيقاع البلوز وأحيا روح الفريق.. إنه الإيطالي إنزو ماريسكا.

بداية جديدة.. ونهاية حقبة

في 31 مايو 2024، أعلن تشيلسي عن تعيين ماريسكا مديرًا فنيًا للفريق، قادمًا من تجربة ناجحة مع ليستر سيتي.

القرار جاء عقب إقالة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، بعد موسم مخيب للآمال أنهى فيه البلوز الدوري الإنجليزي في المركز السادس.

منذ لحظة تعيينه، أظهر ماريسكا شخصية قوية وأفكارًا واضحة، واضعًا خطة طويلة الأمد مدتها خمس سنوات، لكن ثمارها بدأت في الظهور مبكرًا.

أرقام مارسيكا تتحدث.. موسم استثنائي

نجح ماريسكا خلال عامه الأول في تحقيق تحوّل كبير في أداء الفريق ونتائجه، إذ خاض البلوز تحت قيادته 62 مباراة في مختلف البطولات، وحققوا الآتي:

الفوز في 39 مباراة.

التعادل في 9 مباريات.

الخسارة في 14 مباراة.

وبجانب الأرقام، توج الفريق بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في مايو 2025، ليضع أول بطولة قارية في سجل ماريسكا التدريبي، ويمنح الجماهير جرعة ثقة كانت تفتقدها منذ سنوات.

عودة تشيلسي إلى المقدمة

نجاح ماريسكا لم يتوقف عند حدود البطولات، بل انعكس أيضًا على ترتيب الفريق في الدوري الإنجليزي، حيث أنهى البلوز الموسم في المركز الرابع، محققين عودة إلى دوري الأبطال بعد غياب.

المدرب الإيطالي أعاد أيضًا الروح إلى غرفة الملابس، وطور أداء لاعبين شباب، وأعاد اكتشاف عناصر كانت على وشك الرحيل، ليبني فريقًا متوازنًا قادرًا على المنافسة.

النهائي أمام باريس.. اختبار الحلم

الآن، يقف ماريسكا على أعتاب مجد جديد، حين يواجه باريس سان جيرمان في نهائي مونديال الأندية، الفوز في هذه المباراة سيعني أكثر من لقب عالمي؛ سيكون إعلانًا رسميًا بأن تشيلسي عاد، وأن مشروع ماريسكا ليس واعدًا فقط، بل بدأ يُثمر.

التحدي أمام باريس سان جيرمان يمثل فرصة تاريخية لتأكيد مكانة تشيلسي بين الأندية الكبرى على مستوى العالم.

مع الدعم المستمر من الجماهير، يتطلع الجميع إلى رؤية كيف ستتوج رحلة ماريسكا بالنجاح في هذه المباراة الحاسمة.