ديمبيلي يقود باريس سان جيرمان نحو المجد العالمي أمام تشيلسي في نهائي مونديال الأندية

في ختام استثنائي لأول نسخة موسعة من كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقًا، يلتقي مساء الأحد باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي على ملعب “ميتلايف ستاديوم” في نيوجيرسي، في نهائي يُنتظر أن يكون بمثابة مقدمة مبكرة لكأس العالم 2026 التي ستُقام في أمريكا الشمالية.
النهائي المنتظر يأتي بعد شهر من الإثارة الكروية في الولايات المتحدة، شهد خلالها البطولة كثيرًا من الجدل حول الطقس والجدولة، لكنها عوّضت ذلك بعروض كروية مشوقة ومفاجآت كبرى، أبرزها خروج مانشستر سيتي وإنتر ميلان على يد الهلال السعودي وفلومينينسي البرازيلي.
ديمبيلي.. نجم الموسم بدون منازع
قبل مواجهة الحسم، يخطف الفرنسي عثمان ديمبيلي الأضواء كأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف بين لاعبي الفريقين هذا الموسم، اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا سجل 35 هدفًا في موسم 2024/2025، منها 25 هدفًا خلال 25 مباراة فقط في الأشهر الأربعة الأولى من العام، مما يجعله مرشحًا بارزًا للكرة الذهبية.
يليه زميله برادلي باركولا بـ21 هدفًا، وغونسالو راموس بـ19، فيما يتقاسم عدة نجوم آخرين—بينهم كول بالمر وديزيري دوي—المراكز التالية بعد تألقهم الهجومي الملفت خلال مشوار البطولة.
باريس سان جيرمان.. ثورة كروية بقيادة إنريكي
يخوض باريس سان جيرمان النهائي بمعنويات مرتفعة بعد فوز ساحق على ريال مدريد برباعية نظيفة في نصف النهائي، أداءٌ تميز بالضغط العالي، والسرعة، والانضباط التكتيكي، ووضّح مدى تطور الفريق تحت قيادة المدرب لويس إنريكي.
المدرب الإسباني أعاد تشكيل الفريق بالكامل، معتمدًا على أسماء شابة ملتزمة بفلسفة اللعب الجماعي، أبرزهم فيتينيا في قلب الوسط، ونونو مينديز وأشرف حكيمي كقوة ضاربة على الأطراف، وديمبيلي كمصدر تهديد دائم على المرمى.
تشيلسي.. عودة للواجهة
أما تشيلسي، الذي يعيش فترة تجديد وبناء، فقد أثبت قدرته على المنافسة في أعلى المستويات، بعد مشوار صلب في البطولة، وتفوق على منافسين كبار، ويعوّل مدربه على طاقات هجومية شابة أبرزها كول بالمر، ونيكولاس جاكسون، وخفيتشا كفاراتسخيليا، الذين سجل كل منهم 13 هدفًا أو أكثر هذا الموسم.
بطولة بمذاق كأس العالم
تمثل هذه النسخة من مونديال الأندية خطوة جريئة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نحو إعادة صياغة خارطة كرة القدم للأندية عالميًا، البطولة التي استمرت شهرًا وشهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا، ستُختتم بلحظة تاريخية، يتطلع فيها باريس لحصد اللقب العالمي بعد تتويجه الأوروبي الشهر الماضي، بينما يسعى تشيلسي لاستعادة بريقه القاري والعالمي.
تتجه الأنظار نحو النهائي الذي يعد بمثابة اختبار حقيقي للقدرات والتكتيكات، حيث يسعى كلا الفريقين لإثبات أحقيتهما باللقب.
تاريخ كأس العالم للأندية مليء باللحظات الدرامية، ومن المؤكد أن هذه النسخة ستضيف فصولًا جديدة إلى تلك الحكاية.