قال الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية” تمثل نموذجًا وطنيًا غير مسبوق في تاريخ التعليم العالي المصري، إذ تُجسد شراكة فعلية بين الجامعات ورواد الأعمال والمجتمع المدني والمؤسسات الحكومية لدعم الاقتصاد القومي في قطاعات حيوية مثل الزراعة، والصناعة، والصحة.
وأكد عبد الغفار، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم الثلاثاء بفندق شتيجنبرجر التحرير، لإعلان نتائج المرحلة الأولى من المبادرة، أن “تحالف وتنمية” تأتي برعاية كريمة من رئيس الجمهورية، وتهدف إلى مواجهة التحديات التنموية في مختلف الأقاليم الاقتصادية عبر توظيف البحث العلمي والابتكار المحلي في إنتاج حلول واقعية، انطلاقًا من دور الجامعات في خدمة المجتمع.
وأضاف أن المؤتمر يركز على ما تحقق خلال المرحلة الأولى، ويستعرض الخطط المستقبلية التي تستهدف التوسع في الشراكات وتعميم التجارب الناجحة على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن طموح الوزارة يتمثل في رسم خريطة قومية للبحث العلمي تستجيب لاحتياجات التنمية الشاملة.
كانت وزارة التعليم العالي قد أطلقت مبادرة “تحالف وتنمية” في فبراير 2025، باعتبارها أول مبادرة وطنية تنافسية لتحفيز الابتكار وتنفيذ مشروعات تنموية في الأقاليم الاقتصادية السبعة، بتمويل إجمالي قدره مليار جنيه.
وتعتمد المبادرة على بناء تحالفات بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي ومجتمع الصناعة والمجتمع المدني، لتحقيق تكامل حقيقي بين المعرفة والإنتاج، ضمن استراتيجية جديدة للوزارة تربط البحث العلمي بسوق العمل واحتياجات المجتمع.
تسعى المبادرة أيضًا إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث والابتكار، مما يساهم في تبادل المعرفة والخبرات على مستوى عالمي. هذا التعاون يمكن أن يسهم في تطوير حلول مبتكرة تتناسب مع التحديات المحلية والدولية.
من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تحسين جودة التعليم العالي وزيادة قدرة الخريجين على المنافسة في سوق العمل، مما يعزز من مكانة مصر على خريطة التعليم العالي العالمية.