الأسهم الآسيوية ترتفع متجاهلة تهديدات ترامب الجمركية وسط آمال جديدة بمفاوضات تجارية
سجّلت معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية مكاسب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متجاهلة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، في ظل تلميحات من واشنطن بانفتاحها على مزيد من المفاوضات التجارية.
وارتفعت مؤشرات الأسواق في الصين وهونج كونج وكوريا الجنوبية واليابان، بينما خالفت السوق الأسترالية الاتجاه الإيجابي، بعدما خيّب بنك الاحتياطي الأسترالي آمال المستثمرين بإبقائه على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 3.85%.
وقال البنك المركزي الأسترالي إن قراره جاء في ضوء حالة من عدم اليقين بشأن التضخم المحلي والظروف التجارية العالمية، ما دفع مؤشر “إيه إس إكس 200” للتراجع بنسبة 0.2%، خاصة مع خيبة أمل الأسواق التي كانت تتوقع خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.
وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر “كوسبي” بنسبة 1.5%، مدفوعًا بمكاسب سهم شركة “إس كي هاينيكس” التي قفزت بأكثر من 3%، بعد أن توقعت منافستها “سامسونج إلكترونيكس” أرباحًا تشغيلية أضعف بكثير من المتوقع للربع الثاني، ما أدى إلى تراجع سهم سامسونج بنسبة 1%.
أما في اليابان، فصعد مؤشر “نيكي 225” بنسبة 0.3%، بينما أضاف مؤشر “توبكس” 0.1%. وسجّلت مؤشرات “شنغهاي” و**“سي إس آي 300”** الصينية ارتفاعًا بنسبة 0.6% و0.7% على التوالي، كما زاد مؤشر “هانج سنج” في هونج كونج بنسبة 0.7%.
وفي سنغافورة، أضاف مؤشر “ستريتس تايمز” 0.5%، بينما استقر مؤشر “نيفتي 50” الهندي دون تغيير يُذكر، وسط ترقّب المستثمرين لمخرجات المفاوضات التجارية بين نيودلهي وواشنطن، والتي قالت الإدارة الأمريكية إنها اقتربت من الاكتمال.
وكان ترامب قد أعلن الإثنين عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات من كوريا الجنوبية واليابان وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، حيث تواجه تايلاند رسومًا محتملة بنسبة 36%، وإندونيسيا بنسبة 32%.
وتراجعت مؤشرات الأسهم في ماليزيا بنسبة 0.7%، وفي إندونيسيا بنسبة 0.2%. ومع ذلك، ساهمت تصريحات لاحقة للرئيس الأمريكي تشير إلى انفتاحه على “مقترحات بديلة” في تهدئة الأسواق، وسط آمال بأن تُفضي المفاوضات الجارية إلى اتفاقات تجارية قبل دخول الرسوم حيّز التنفيذ في أول أغسطس.
تتجه الأنظار الآن إلى نتائج المفاوضات التجارية وتأثيرها على الأسواق العالمية، حيث من المتوقع أن تؤثر أي تطورات جديدة على قرارات المستثمرين في الفترة المقبلة.
كما يُنتظر أن تعلن بعض الشركات الكبرى عن نتائجها المالية، ما قد يساهم في تحديد اتجاهات السوق خلال الأسابيع القادمة.