قال الخبير الاقتصادي الدكتور رائد سلامة، إن إدارة الأزمات “Crisis Management” لا يمكن أن تؤتي ثمارها بمعزل عن تطبيق منهج إدارة المخاطر “Risk Management”، مؤكدًا أن من لا يعتمد على الأسلوب العلمي والمعايير الدولية في إدارة المخاطر، لن يستطيع التعامل بالكفاءة المطلوبة مع أي أزمة.
حريق سنترال رمسيس
وأضاف سلامة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن الأسلوب المعتمد عالميا في هذا المجال يعرف باسم “ERM” أو إدارة المخاطر المؤسسية، موضحا أن جوهر هذا النظام يكمن في الوقاية من المخاطر قبل وقوعها أو التخفيف من حدتها إذا حدثت.
وأشار إلى أن عالم اليوم، الذي تتسارع فيه المتغيرات كل لحظة، يستلزم اتباع قواعد وأصول علمية دقيقة في مواجهة التحديات، داعيا المسؤولين وصناع القرار إلى الاستعانة بالمتخصصين وأهل الخبرة لضمان تحقيق الجاهزية المؤسسية والاستجابة الفعالة.
واختتم سلامة منشوره بتأكيده أن إدارة الأزمات الناجحة تبدأ من فهم شامل ودقيق لإدارة المخاطر، قائلاً: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”
إن فهم المخاطر وإدارتها بشكل فعّال يعد من الأسس المهمة التي تساهم في تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات. لذلك، يجب على المؤسسات الاستثمار في تدريب الكوادر البشرية وتطوير استراتيجيات مرنة لمواجهة التحديات.
يجب أن تكون إدارة المخاطر جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المؤسسة، حيث أن الوعي بالمخاطر المحتملة يعزز من قدرة المؤسسة على التكيف والتطور في ظل الظروف المتغيرة.