رغم التاريخ العريق لنادي برشلونة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا ملحوظًا في قدرته على إقناع كبار نجوم كرة القدم بالانضمام إلى صفوفه، وهو ما سلطت صحيفة “آس” الإسبانية الضوء عليه في تقرير خاص، كشفت خلاله عن قائمة من الأسماء اللامعة التي قالت “لا” للنادي الكتالوني، مفضلةً وجهات أخرى لأسباب متعددة.
فمنهم من رفض بسبب الطموح الرياضي، وآخرون فضّلوا الاستقرار، لكن العامل المالي لعب الدور الأبرز في فشل برشلونة بإتمام هذه الصفقات، خاصةً مع القيود المفروضة على النادي بسبب الرواتب والرقابة المالية.
أبرز النجوم الذين تجاهلوا عروض برشلونة
🔹 نيكو ويليامز
رفض عرضًا ضخمًا من برشلونة وقرر تجديد عقده مع أتلتيك بلباو حتى 2035، مع رفع قيمة الشرط الجزائي بأكثر من 50%.
اللاعب فضّل الاستقرار والولاء للنادي الباسكي، رغم اهتمام برشلونة وبايرن ميونيخ.
🔹 زوبيميندي
كان أحد المرشحين الأبرز لتعويض رحيل سيرجيو بوسكيتس، لكن اللاعب تمسك بريال سوسيداد.
إدارة النادي لم تُبدِ أي مرونة، والقيود المالية منعت برشلونة من التقدم بعرض مغرٍ.
🔹 إيرلينج هالاند
رغم لقاء تشافي باللاعب ووالده عام 2022، لم ينجح النادي في جذب مهاجم بوروسيا دورتموند آنذاك، بسبب العجز المالي عن تلبية مطالبه الشخصية ومطالب وكيله.
🔹 أردا جولر
اللاعب التركي الشاب كان هدفًا مباشرًا لبرشلونة، لكن النادي رفض دفع الشرط الجزائي (20 مليون يورو) دفعة واحدة، وهو ما فتح الطريق لريال مدريد الذي حسم الصفقة في صيف 2023.
🔹 برناردو سيلفا
حلمٌ مؤجل للكتلان. مانشستر سيتي طلب 58 مليون يورو على أقساط، لكن وضع الرواتب في برشلونة حال دون إتمام الصفقة.
🔹 فينيسيوس جونيور
اعترف أندريه كوري، المسؤول السابق في برشلونة بأمريكا الجنوبية، بأن اللاعب كان قريبًا من الفريق الكتالوني، لكن ريال مدريد تفوق في السرعة والحسم.
🔹 ماركو أسينسيو
رغبة برشلونة في تقسيط قيمة الشرط الجزائي فتحت الباب أمام ريال مدريد لدفع 3.5 مليون يورو وحسم الصفقة في يناير 2015.
🔹 لوكا مودريتش
عرض برشلونة 40 مليون يورو لضمه من توتنهام، لكن اللاعب اختار البقاء في لندن حينها، قبل أن ينضم لاحقًا إلى ريال مدريد ويصنع تاريخًا مذهلًا.
🔹 إيسكو
أكد في تصريحات صحفية أنه تلقى اتصالًا مباشرًا من رئيس برشلونة السابق بارتوميو، لكنه تمسك بريال مدريد، قائلًا: “لن أترك مدريد مقابل كل ما في العالم من ذهب”
🔹 نوليتو
كان على رأس قائمة لويس إنريكي، لكن قوانين المحاسبة في برشلونة منعت دفع 18 مليون يورو، ما دفع اللاعب لاختيار مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا.
رغم كل المحاولات واللقاءات والتفاوضات، يبدو أن برشلونة لم يعد ذلك الفريق الذي يستطيع إقناع النجوم الكبار بمجرد “الاسم”.
إذ باتت المعادلة اليوم مزيجًا بين المال، الطموح، والاستقرار، وهي أمور قد لا تتوفر حاليًا في “كامب نو” بنفس الزخم الذي عرفه في العصر الذهبي.
التحديات التي تواجه برشلونة لا تقتصر على الصفقات فقط، بل تتعلق أيضًا بإعادة بناء الفريق بشكل يتناسب مع تطلعات الجماهير.
يحتاج النادي إلى استراتيجية واضحة لجذب المواهب الشابة وتحقيق توازن بين الطموحات المالية والرياضية.