انطلاق البرنامج التدريبي الميداني لطلاب الجامعات بمعهد بحوث الإلكترونيات برعاية التعليم العالي

أعلن معهد بحوث الإلكترونيات، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي الميداني لطلاب الجامعات، في إطار جهود الوزارة لتعزيز الجانب العملي في العملية التعليمية، وتطوير قدرات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تطوير منظومة التعليم العالي يعتمد على دمج التعليم الأكاديمي بالتدريب العملي، مشددًا على أن إعداد الطلاب لسوق العمل يتطلب تنمية مهاراتهم التطبيقية، بما يعزز قدرتهم على الابتكار والمنافسة محليًا ودوليًا.
وينظم المعهد البرنامج في إطار خطته لدعم المجتمع الأكاديمي، وإعداد كوادر طلابية مؤهلة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، وذلك عبر تدريب تطبيقي يواكب أحدث التطورات العلمية والتقنية. وقالت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم، رئيس المعهد، إن البرنامج يُعد أحد أدوات المعهد في دعم بناء مجتمع معرفي مستدام، وتحفيز البحث والابتكار لخدمة الاقتصاد الوطني.
وأضافت أن البرنامج يوفّر بيئة تعليمية تطبيقية متطورة، تستند إلى المعايير الدولية في التدريب الفني، مؤكدة حرص المعهد على تمكين الطلاب من اكتساب مهارات تؤهلهم لخوض سوق العمل بثقة وكفاءة، مشيرة إلى أن التنوع في الخلفيات الجامعية للمشاركين يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية التدريب العملي في تعزيز فرص التوظيف، ورفع جودة مشروعات التخرج.
وشهد البرنامج مشاركة طلاب من جامعات حكومية وخاصة، من بينها: القاهرة، عين شمس، حلوان، الأزهر، الزقازيق، كفر الشيخ، قناة السويس، بنها، دمنهور، المنيا، المنصورة، جنوب الوادي، بالإضافة إلى جامعات المستقبل، الأمريكية بالقاهرة، المصرية الصينية، مصر الدولية، ومعهد العبور العالي للهندسة والتكنولوجيا
ويغطي البرنامج عددًا من المحاور التقنية المتقدمة، أبرزها: تكامل منظومات الطاقة الشمسية، الذكاء الاصطناعي، الهوائيات، التحكم التقليدي، تصميم البنى التحتية الآمنة للتحول الرقمي، المتحكمات الدقيقة، أنظمة التحكم المنطقي المبرمج (PLC)، FPGA، الروبوتات، الهندسة الطبية الحيوية، والمستشعرات، ويشرف على البرنامج الدكتور محمود سالم، رئيس قسم إلكترونيات الطاقة العالية وتحويل الطاقة، والمشرف على لجنة التدريب بالمعهد
وخلال الكلمة الافتتاحية، رحبت رئيس المعهد بالطلاب، مؤكدة أن المرحلة الجامعية تمثل فرصة ذهبية لاكتساب المهارات العملية، ودعتهم إلى استثمار هذه التجربة التدريبية بما ينعكس إيجابًا على مستقبلهم المهني.
يأتي البرنامج ضمن توجه وزارة التعليم العالي لتوسيع نطاق الشراكة بين المؤسسات البحثية والجامعات، وربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق، بما يسهم في بناء جيل جديد قادر على المساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
من المتوقع أن يسهم البرنامج في تعزيز الشراكة بين الطلاب والصناعة، مما يتيح لهم فرصًا للتفاعل مع الخبرات العملية والمهنية.
كما يهدف المعهد إلى تحقيق رؤية مستقبلية تتماشى مع متطلبات العصر، مما يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم بما يتناسب مع التحديات الجديدة في سوق العمل.