شقيقة رونالدو: “رحيل جوتا مأساة.. وغياب رونالدو عن الجنازة قرار إنساني”
في خضم الحزن الذي يلف الوسط الرياضي عقب الفاجعة التي أودت بحياة نجم ليفربول ومنتخب البرتغال ديوجو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، خرجت كاتيا أفيرو شقيقة كريستيانو رونالدو، لتضع النقاط على الحروف بشأن غياب قائد النصر السعودي عن الجنازة، وتُذكر الجميع بما هو أهم من العناوين.
وعبر حسابها الرسمي على “إنستجرام”، شاركت كاتيا مشاعرها بمرارة: “عندما رحل والدنا، لم يكن الألم في الفقد فقط، بل في الفوضى التي رافقت كل لحظة من مراسم الوداع، كاميرات وفضوليون اقتحموا خصوصيتنا، قبور دُمرت، وجدران تسلقها البعض بلا احترام”
وتابعت: “اليوم، يُنتقد أخي لأنه لم يظهر في جنازة صديقه.. لكن من عاش الألم الحقيقي، يفهم لماذا اختار الابتعاد”
من يُشكك في مشاعره أو دعمه، فليصمت، لقد سئمت من مجتمع بلا وعي، بلا تعاطف.
كاتيا لم تُخفِ صدمتها من تركيز وسائل الإعلام على غياب رونالدو، بدلًا من مشاركة الألم مع عائلة فقدت اثنين من أبنائها بعد أسبوعين فقط من زفاف أحدهما.
“أشعر بالخجل من هذا الواقع”، هكذا أنهت كاتيا كلماتها، مؤكدة أن العالم بات مزدحمًا بـ”آراء بلا قيمة، وأشخاص بلا قلب”.
وفارق جوتا وشقيقه الحياة في حادث سير مأساوي، في وقت لا تزال فيه الكرة البرتغالية تعيش صدمة خسارة نجم شاب كان يعد بالكثير.
في المقابل، اختار رونالدو الصمت، بينما تكفلت شقيقته بالكشف عن دوافعه، التي تعكس جانبًا إنسانيًا نادرًا في زمن تُستهلك فيه المشاعر لصناعة العناوين.
في مثل هذه اللحظات، يتجلى مدى تأثير الفقد على الأرواح، وكيف يمكن أن تتداخل مشاعر الحزن مع التعاطف والإنسانية.
الأهم من كل ذلك هو تذكير الجميع بضرورة احترام خصوصية العائلات التي تمر بمثل هذه الأزمات، وعدم الانجرار وراء التغطيات الإعلامية التي تفتقر إلى الحساسية.