ديوجو جوتا لاعب ليفربول يرحل تاركا إرثا خالدا 65 هدفا و182 مباراة صنعت التاريخ

في لحظة أحزنت جماهير كرة القدم حول العالم، رحل ديوجو جوتا لاعب ليفربول الإنجليزي ومنتخب البرتغال، عن عمر 28 عامًا، إثر حادث سير مأساوي في إسبانيا. اسمه الحقيقي “ديوغو جوزيه تيكسيرا دا سيلفا”، وُلد في 4 ديسمبر 1996، وكان من أبرز المهاجمين في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.
ديوغو جوتا.
اقرأ أيضا: وفاة ديوجو جوتا لاعب ليفربول في حادث سير
أرقام ديوجو جوتا مع ليفربول
خاض الراحل ديوجو جوتا لاعب ليفربول مع الريدز 182 مباراة، سجل 65 هدف، وقدم 26 تمريرة حاسمة لزملائه، أحرز مع ليفربول ثلاثة ألقاب ” الدوري الإنجليزي الممتاز البريمرليج، كأس الاتحاد الإنجليزي، كأس الرابطة الإنجليزية كأس كاراباو ”.
جوتا كان يُلقب بـ”القناص الصامت”، نظرًا لقدرته على التسجيل في المباريات الكبيرة دون ضجة إعلامية.
ديوغو جوتا.
جوتا مع منتخب البرتغال
شارك جوتا مع المنتخب البرتغالي في عدة بطولات كبرى، منها كأس الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم، وكان من العناصر التي يعتمد عليها المدربون بجانب كريستيانو رونالدو وبرناردو سيلفا، وحصل على بطولة دوري الأمم الأوروبية على حساب منتخب إسبانيا الشهر الماضي.
تفاصيل وفاة ديوجو جوتا في حادث مأساوي
في صباح يوم الخميس، 3 يوليو 2025، لقي ديوجو جوتا وشقيقه أندريه جوتا حتفهما في حادث سير مروّع على الطريق السريع A52 في شمال غرب إسبانيا. كانت السيارة التي يستقلانها قد انزلقت عن الطريق واشتعلت فيها النيران، ولم يتمكن المسعفون من إنقاذهما.
وأكدت الشرطة الإسبانية أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الأسباب وراء الحادث، وسط حزن عالمي على خسارة نجم كبير في ريعان الشباب.
وصول الجثمان إلى البرتغال وسط مشاعر حزينة
وصل جثمان ديوجو جوتا وشقيقه إلى مدينة جوندومار فجر الجمعة، حيث استقبلهم آلاف المشجعين الذين اصطفوا في الشوارع حاملين قمصان ليفربول وعلم البرتغال. ردد الجمهور اسمه بالهتاف وسط الدموع والتصفيق: “وداعًا ديوغو… لن ننساك أبدًا.”
أُقيمت صلاة الجنازة بعد ظهر الجمعة في قاعة سان كوزمي، فيما تُقام مراسم الدفن الرسمية صباح السبت بحضور نجوم الكرة ومسؤولي الاتحاد البرتغالي ونادي ليفربول.
صلاح يعود إلى ميلوود حزينًا… ويُشارك في وداع صديقه
عاد محمد صلاح إلى مقر تدريبات ليفربول “ميلوود” بعد ساعات قليلة من انتشار خبر وفاة جوتا، حيث ظهر متأثرًا للغاية، وفضّل عدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية.
وبحسب مصدر داخل النادي، أصرّ صلاح على حضور مراسم العزاء الرسمية التي أقيمت في جوندومار، خارج مدينة بورتو البرتغالية، ورافق بعثة النادي إلى البرتغال، مؤكدًا أن “الموقف لا يُحتمل عن بُعد.”.
وقال المصدر:”صلاح لم يُفكر مرتين.. فور معرفته بالخبر المفجع، قرر أن يكون بجوار عائلة جوتا، تقديرًا للعلاقة التي جمعتهما داخل وخارج الملعب.”
رحيل ديوجو جوتا لم يكن فقط خسارة فنية، بل صدمة إنسانية. لاعب محبوب، متواضع، ومقاتل على أرضية الميدان. سيبقى اسمه خالدًا في سجلات ليفربول والكرة البرتغالية كأحد أنقى من لمسوا المستطيل الأخضر.
جوتا ترك وراءه إرثًا لا يُنسى، وسيتذكره الجميع كرمز للروح الرياضية والعطاء في عالم كرة القدم.
ستظل ذكراه حية في قلوب عشاق الكرة، وسيتذكرون دائمًا لحظاته المشرقة وأهدافه الرائعة التي أسعدت الجماهير في كل مكان.