الكيمياء تثير الجدل.. معلم لـ«بلد نيوز»: «الامتحان مطابق للمواصفات ولا توجد صعوبة فيه»

أثار امتحان مادة الكيمياء للثانوية العامة حالة من الجدل بين الطلاب وأولياء الأمور، ما بين من اعتبره صعبًا ومعقدًا، وآخرون أكدوا أنه كان مباشرًا ويصب في مصلحة الطالب المجتهد، وفي وسط هذا الجدل، قدّم أحمد جميل علاوة، معلم أول الكيمياء بالمدرسة السعيدية الثانوية العسكرية بنين، وصاحب ماجستير في مناهج وطرق التدريس، قراءة تحليلية للامتحان، كاشفًا أسباب تباين الآراء ومؤكدًا أن الامتحان راعى الفروق الفردية.
“الامتحان مش صعب.. وطلاب كتير يقدروا يحققوا الدرجة النهائية”
قال أحمد جميل علاوة إن الامتحان لم يتضمن أسئلة معقدة أو غير مباشرة، بل جاء في مجمله واضحًا ومتنوعًا، مشيرًا إلى أن النماذج الاسترشادية التي أصدرتها الوزارة ساعدت كثيرًا في إعداد الطلاب من خلال تنويع طرق التفكير والتدريب على أنماط الأسئلة.
أحمد جميل علاوة معلم كيمياء بالمدرسة السعيدية الثانوية العسكرية بنين.
وأضاف في تصريحات لـ«بلد نيوز»: “الطالب الذي اجتهد وتمرّن على النماذج وفهمها جيدًا، وراجع الامتحانات السابقة على النظام الحديث، وتمكن من فهم المنهج بشكل صحيح، بالتأكيد استطاع التعامل مع الامتحان، والطالب المتفوق كان بإمكانه الحصول على الدرجة النهائية دون صعوبة”.
الكيمياء مادة تراكمية.. والضعف يبدأ من سنوات سابقة
أشار علاوة إلى أن مادة الكيمياء تُعد من المواد العلمية التي تعتمد على التراكم المعرفي، موضحًا أن جزءًا كبيرًا من محتواها يرتبط بما درسه الطالب في الصفين الأول والثاني الثانوي.
وأكد أن إهمال بعض الطلاب خلال السنوات السابقة – باعتبارها سنوات نقل – يؤثر بشدة على قدرتهم في التعامل مع منهج الصف الثالث الثانوي، مضيفًا: “الكيمياء فيها أساس علمي يبدأ من أولى وتانية ثانوي، ومن أهمل في تأسيس نفسه في السنتين دول طبيعي يواجه صعوبة، خاصة وأن محتوى الكيمياء في تالتة ثانوي هو الأكبر والأعمق”.
تحذير من “الدخلاء على المهنة” وشرح غير المتخصصين
وتطرّق علاوة إلى دور المحتوى التعليمي على مواقع التواصل الاجتماعي، محذرًا من اعتماد الطلاب على مصادر غير موثوقة، قائلًا:”للأسف، هناك كثير من المدرسين غير المتخصصين على الإنترنت يقدمون شروحات معقدة ومعلومات قد تكون غير دقيقة، مما يؤدي إلى تشتيت الطلاب، والأخطر من ذلك، وجود دخلاء على مهنة التدريس يشرحون الكيمياء مثل بعض الصيادلة والدكاترة دون أي خلفية علمية متخصصة، وهذه جريمة في حق التعليم”.
اقرأ أيضًا: ردود أفعال طلاب الثانوية العامة بعد امتحاني الكيمياء والجغرافيا.. ما بين الصراخ والتهليل
خلاصة المشهد: امتحان منصف.. والنجاح لمن اجتهد
اختتم أحمد جميل حديثه بالتأكيد على أن امتحان هذا العام كان مناسبًا ومطابقًا لمواصفات الورقة الامتحانية، وراعى الفروق بين الطلاب، لكنه في النهاية “اختبار حقيقي للطالب اللي اشتغل على نفسه وفهم كويس”.
وقال: “من اجتهد وتدرب بجد، وتمكّن من فهم المنهج بطريقة صحيحة، لم يجد صعوبة في الامتحان.. الكيمياء ليست مادة للحفظ فقط، بل للفهم والتطبيق، ومن فهمها نجح في التعامل معها بجدارة”.
من المهم أن يدرك الطلاب أن النجاح في الكيمياء يتطلب جهدًا مستمرًا وممارسة متكررة. فهم الأساسيات والتطبيق العملي يمكن أن يساعد بشكل كبير في تعزيز الفهم.
كما ينبغي على الطلاب التواصل مع معلميهم وطرح الأسئلة عند الحاجة، فالتفاعل الإيجابي مع المعلمين يمكن أن يفتح أبوابًا جديدة للفهم والتعلم.