أسعار الألومنيوم تسجل أعلى مستوى في 3 أشهر وسط توقعات نقص المعروض

كتبت: سمر أبو الدهب
شهدت عقود الألومنيوم ارتفاعًا ملحوظًا، متجاوزةً 2600 دولار للطن لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ مارس الماضي، ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتوقعات بنقص وشيك في المعروض العالمي، بالتزامن مع تراجع التشاؤم بشأن الطلب في قطاع التصنيع.
ويُعزي الانخفاض المتوقع في المعروض بشكل كبير إلى تباطؤ الإنتاج في الصين، أكبر منتج للألومنيوم في العالم، فمن المتوقع أن يحد سقف الإنتاج السنوي البالغ 45 مليون طن، المفروض في البداية للمساعدة في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية، من وتيرة الإنتاج الحالية.
توقعات بزيادة الطلب الأوروبي
توشير التوقعات إلى زيادة في الطلب الأوروبي، حيث أعلن أعضاء الاتحاد الأوروبي عن خطط لتوسيع إنتاج السلع الدفاعية. وتواجه المصانع الأوروبية بالفعل قيودًا على العرض بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، وهي منتج رئيسي للألومنيوم.
على الرغم من أن المخزونات المتاحة في بورصة لندن للمعادن الثمينة قد ارتفعت منذ بداية العام، إلا أن المخزونات المجمعة في بورصتي لندن وشانغهاي للمعادن الثمينة لا تزال أقل بنسبة 60% تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ومع ذلك، أظهر مؤشر مديري المشتريات (PMI) لقطاع التصنيع الصيني، الصادر عن الهيئة الرسمية الصينية للإحصاءات، انكماشًا للشهر الثاني على التوالي في هذا القطاع.
من المتوقع أن تؤثر هذه التغيرات في أسعار الألومنيوم على الصناعات المختلفة، حيث يسعى المصنعون إلى التكيف مع الظروف الجديدة. يظل السوق متقلبًا وقد يتطلب من الشركات إعادة تقييم استراتيجياتها في التعامل مع المواد الخام.
مع استمرار التوترات الجيوسياسية، يمكن أن تتشكل ديناميكيات جديدة في سوق الألومنيوم، مما يؤدي إلى مزيد من التحديات والفرص. سيكون من المهم متابعة هذه التطورات عن كثب لضمان اتخاذ القرارات المناسبة في المستقبل.