أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توقيع عقد شراكة استراتيجية بين معهد بحوث الإلكترونيات وشركة “إنفيجن تكنولوجي”، بهدف دعم جهود الدولة في توطين صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، وتأهيل الكوادر الشبابية بالمهارات الرقمية المتقدمة، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيق أهداف “رؤية مصر 2030”.
ووقّع الاتفاقية من جانب المعهد الدكتورة شيرين محمد محرم، رئيس المعهد، ومن جانب الشركة المهندس عماد مكرم، ممثل “إنفيجن تكنولوجي”، بحضور عدد من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بمعهد بحوث الإلكترونيات.
وتتضمن الشراكة تنفيذ برامج تدريبية تطبيقية داخل مقر المعهد، تركز على أحدث التقنيات التكنولوجية في مجالات الميتافيرس، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، وأنظمة التحكم الرقمي (CNC)، وذلك بالاستفادة من البنية التحتية المتطورة للمعهد وخبراته البحثية.
اقرأ أيضًا: 125 ألف طالب وافد من 119 دولة.. التعليم العالي تكشف أرقام القبول في الجامعات المصرية
وأكدت الدكتورة شيرين محرم أن هذه الشراكة تمثل خطوة نوعية نحو ربط منظومة البحث العلمي بالتطبيقات الصناعية، موضحة أن التعاون يسهم في إعداد جيل جديد من الكفاءات المؤهلة للتعامل مع متغيرات السوق العالمي، وتعزيز قدرة مصر على المنافسة في مجالات التصنيع الذكي والتحول الرقمي.
في السياق نفسه، أوضح المهندس عماد مكرم أن “إنفيجن تكنولوجي” تسعى من خلال هذه الشراكة إلى خلق بيئة تعليمية تفاعلية تنقل المعرفة التقنية إلى الواقع العملي، مشيرًا إلى أن التعاون يعزز الاستثمار في العقول الشابة، ويخدم أهداف التنمية المستدامة والتحول نحو اقتصاد المعرفة.
ومن أبرز محاور التعاون أيضًا، توفير الشركة حزمة من التطبيقات التكنولوجية الحديثة، والأدوات التعليمية التفاعلية، لدعم تنفيذ البرامج التدريبية وتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية قابلة للتطبيق في مجالي الصناعة وريادة الأعمال.
شهد مراسم توقيع الاتفاقية كل من: الدكتورة سامية عبد الرازق، أستاذ متفرغ بقسم الحاسبات والنظم، والدكتور هشام فاروق، أستاذ بالقسم ذاته، والدكتورة وداد سلام، الباحثة والمشرفة على معمل الميتافيرس بالمعهد
تأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة بناء قاعدة علمية قوية، وتعزيز البيئة الوطنية للابتكار وريادة الأعمال.
من المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والصناعية، مما يفتح آفاق جديدة للبحث والابتكار. كما تهدف إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
تعتبر هذه المبادرة جزءًا من جهود الدولة لتعزيز التعليم الفني والتقني، مما يسهم في تطوير مهارات الشباب ويعزز من قدرتهم على المنافسة في سوق العمل العالمي.