Site icon بلد نيوز

7 سنوات تفصلك عن مصير غامض: قانون الإيجار القديم يثير القلق بين ملايين المصريين

أثار قرار مجلس النواب المصري، اليوم الأربعاء، بالموافقة على المادة الثانية من مشروع قانون الإيجار القديم، جدلاً واسعًا في الأوساط المصرية، مع تباين حاد في ردود الفعل بين مؤيد ومعارض. وتنص المادة الجديدة على تحديد فترة إخلاء للوحدات السكنية المؤجرة بموجب القانون القديم بسبع سنوات، وللوحدات غير السكنية بخمس سنوات، ما لم يتم الاتفاق على إنهاء العقد قبل ذلك.

وقد صوت مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، لصالح هذه المادة التي تهدف إلى تحرير عقود الإيجار تدريجياً، في خطوة يراها البعض ضرورية لمعالجة الخلل في السوق العقاري، بينما يراها آخرون بمثابة تهديد لاستقرار آلاف الأسر.

نص المادة 2 من مشروع قانون الإيجار القديم: “تنتهي عقود إيجار الأماكن الخاضعة لأحكام هذا القانون لغرض السكنى بانتهاء مدة سبع سنوات من تاريخ العمل به، وتنتهي عقود إيجار الأماكن للأشخاص الطبيعية لغير غرض السكنى بانتهاء مدة خمس سنوات من تاريخ العمل به، وذلك كله ما لم يتم التراضي على الإنهاء قبل ذلك”

ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي:

شهدت منصات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، سيلاً من التعليقات التي تعكس حالة الانقسام والجدل الدائر في الشارع المصري.

من جانب المؤيدين، عبر البعض عن دعمهم للقرار، معتبرين أنه يعيد الحقوق لأصحابها ويسهم في تنشيط السوق العقاري:

على الجانب الآخر، عبر العديد من المستأجرين عن مخاوفهم وقلقهم من المستقبل، واعتبروا القرار تهديداً لأمنهم واستقرارهم:

Screenshot.

في ظل هذا الجدل، يتساءل الكثيرون عن الحلول البديلة التي يمكن أن توفر الأمان للمستأجرين، وكيف يمكن تحقيق توازن بين حقوق الملاك والمستأجرين. يبدو أن النقاش حول هذا القانون لن ينتهي قريبًا، خاصة مع استمرار ردود الفعل المتباينة من جميع الأطراف.

يحتاج المجتمع إلى حوار مفتوح يتضمن جميع المعنيين، بما في ذلك الحكومة والبرلمان والمستأجرين وأصحاب العقارات، للوصول إلى حلول تلبي احتياجات الجميع وتحافظ على استقرار الأسر المصرية.

Exit mobile version