معظم الأسواق الآسيوية تغلق على تراجع وسط ترقّب لمهلة ترامب التجارية

انخفضت معظم الأسهم الآسيوية في ختام تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرةً بحالة من الترقب الحذر بين المستثمرين قبل انقضاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول الراغبة في التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع واشنطن، والمقررة في 9 يوليو الجاري.
وسجلت الأسهم اليابانية خسائر حادة، بعدما شكك ترامب في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طوكيو، حيث تراجع مؤشر “نيكي 225” بنسبة 1%، في حين انخفض مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنحو 0.5%.
وأكد ترامب أنه لن يمدد المهلة المحددة، مشيرًا إلى أنه في حال عدم التوصل لاتفاقات بحلول 9 يوليو، ستتلقى الدول المعنية إشعارات رسمية ببدء تطبيق رسوم جمركية جديدة. ولوّح بإمكانية فرض رسوم تصل إلى 30–35% على الواردات اليابانية.
وفي كوريا الجنوبية، هبط مؤشر “كوسبي” بنسبة 1.5%، متأثرًا بتراجع حاد لسهم شركة “إس كيه هاينكس” بنحو 4%، وسط استمرار الضغوط على قطاع أشباه الموصلات.
أما في الصين، فتراجع مؤشر “شنغهاي المركب” بنسبة 0.1%، بينما استقر مؤشر “سي إس آي 300” دون تغير يُذكر. وسجّل مؤشر “هانج سنج” في هونج كونج ارتفاعًا بنسبة 0.5%، بدعم من عمليات شراء تعويضية بعد عطلة عامة، وذلك بعد إعلان ترامب الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين خلال اجتماع في جنيف.
وارتفع مؤشر “ستريتس تايمز” في سنغافورة بنسبة 0.4%، بينما استقرت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر “نيفتي 50” الهندي.
وفي أستراليا، أظهرت بيانات رسمية أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.2% خلال مايو، بعد تراجع طفيف في أبريل. وجاء التحسن مدفوعًا بزيادة الإنفاق على الملابس، قابله تراجع في مشتريات الأغذية. وسجّل مؤشر “إس آند بي/إيه إس إكس 200” الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.3%.
ويترقّب المستثمرون ما ستؤول إليه مهلة 9 يوليو، وسط مخاوف من تصاعد النزاعات التجارية العالمية وتأثيرها على أداء الأسواق والشركات الكبرى.
من المتوقع أن تؤثر التطورات السياسية والاقتصادية في الأيام القادمة على حركة الأسواق، مما يزيد من حالة الترقب بين المستثمرين.
كما أن التوترات التجارية قد تدفع بعض الشركات إلى إعادة تقييم استراتيجياتها، مما يؤثر على استثماراتها في الأسواق العالمية.