قطع ريال مدريد الإسباني بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعد فوزه الصعب على يوفنتوس الإيطالي بهدف دون مقابل، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب “هارد روك” في مدينة ميامي الأمريكية، ضمن مواجهات دور الـ16 للبطولة.
اللقاء جاء متكافئًا في أغلب فتراته، لكن الريال استطاع حسمه بفضل هدف وحيد حمل توقيع جونزالو جارسيا في الدقيقة 54، في وقت فشل فيه فريق “السيدة العجوز” في العودة إلى أجواء المباراة، رغم التغييرات والتعديلات التي أجراها مدربه الكرواتي إيجور تودور.
شوط أول تكتيكي.. وتفوق مدريدي في الثاني
بداية المباراة جاءت حذرة من الفريقين، مع محاولات للسيطرة على وسط الملعب دون اندفاع هجومي واضح، ريال مدريد حاول كسر التكتل الدفاعي ليوفنتوس، بينما اعتمد الفريق الإيطالي على المرتدات السريعة، لكنه افتقر إلى الفاعلية في الثلث الأخير من الملعب.
ومع بداية الشوط الثاني، رفع ريال مدريد من وتيرته، ونجح في الوصول إلى مرمى يوفنتوس بهدف مميز من جارسيا، الذي استغل تمريرة ذكية داخل منطقة الجزاء وسددها بنجاح إلى شباك دي جريجوريو.
إصابة كيلي تربك حسابات يوفنتوس
بعد هدف التقدم مباشرة، تعرض يوفنتوس لضربة موجعة بإصابة مدافعه لويد كيلي، الذي سقط على أرض الملعب ممسكًا بعضلات فخذه، ما اضطر الجهاز الفني لإجراء تبديل اضطراري بخروجه ودخول نيكو جونزاليس في الدقيقة 60، كما قام المدرب بتعديل في مراكز الخط الخلفي، حيث عاد ألبيرتو كوستا للعب كقلب دفاع بدلًا من الظهير.
الإصابة أربكت شكل يوفنتوس الدفاعي ومنحَت ريال مدريد مساحات إضافية لمواصلة الضغط، دون أن يتمكن الفريق الإيطالي من تنظيم هجوم فعّال في الدقائق التالية.
مبابي يظهر لأول مرة بقميص الملكي في المونديال
اللقاء شهد حدثًا مميزًا بظهور الفرنسي كيليان مبابي لأول مرة مع ريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية، بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مرحلة المجموعات. شارك مبابي في الدقيقة 67 وقدم بعض اللمحات الفنية، وظهر بانسجام تدريجي مع زملائه رغم قصر مدة مشاركته.
الريال ينتظر الفائز من دورتموند ومونتيري
بفوزه على يوفنتوس، ضمن ريال مدريد التأهل إلى ربع النهائي، حيث ينتظر الفائز من المواجهة المرتقبة بين بوروسيا دورتموند الألماني ومونتيري المكسيكي، والتي ستحدد الطرف الثاني في صدام قوي على بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.
تاريخ متجدد بين الكبيرين
هذه المواجهة تعد الرابعة بين ريال مدريد ويوفنتوس التي تُقام على أرض محايدة، بعد لقاءات أعوام 1962، 1998، و2017.
كما أن يوفنتوس يُعتبر ثاني أكثر فريق غير إسباني واجهه ريال مدريد في البطولات الرسمية، بعد بايرن ميونيخ.
تألق ريال مدريد في هذه المباراة يعكس قوة الفريق واستعداده للمنافسات القادمة، حيث يسعى إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في البطولة.
في المقابل، يحتاج يوفنتوس إلى إعادة تقييم أدائه والعمل على تحسين نقاط الضعف قبل مواجهاتهم المقبلة.