أعلنت وزارة التربية والتعليم عن بدء تنفيذ برنامج علاجي شامل يستهدف معالجة ضعف مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب الصفوف الأولى في المرحلة الابتدائية، وذلك في إطار خطة الوزارة لدعم المهارات الأساسية للتلاميذ، عقب رصد نسب مرتفعة من الرسوب في مادة اللغة العربية خلال امتحانات الدور الثاني.
وأكدت الدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، أن البرنامج يبدأ تطبيقه فعليًا خلال الشهر الجاري، وقد تم تصميمه بمشاركة نخبة من أساتذة اللغة العربية من الجامعات المصرية، وبالتعاون مع المركز القومي للامتحانات، والأكاديمية المهنية للمعلمين، وعدد من الخبراء التربويين.
وأشارت عبد السلام، في تصريحات تليفزيونية، إلى أن البرنامج أُعد وفقًا لأعلى المعايير الأكاديمية، وتم تطبيقه تجريبيًا العام الماضي في 10 محافظات، مع إجراء تقييم دقيق قبل وبعد التنفيذ لقياس مدى فاعليته، مؤكدةً أنه أثبت نتائج إيجابية في تحسين مستوى الطلاب.
اقرأ أيضًا: تنسيق الكليات 2025.. قرارات جديدة تُنظم القبول بالجامعات والمعاهد وتفتح آفاقًا لطلاب التعليم الفني
وأضافت أن المعلمين المكلفين بتنفيذ البرنامج تلقوا تدريبًا متخصصًا عبر المنصة المهنية للمعلمين، لضمان توحيد مستوى الأداء وتحقيق أفضل نتائج ممكنة داخل المدارس، مشددة على أهمية حضور الطلاب بانتظام طوال مدة البرنامج، حيث يُعامل اليوم العلاجي معاملة اليوم الدراسي العادي.
وأوضحت أن اجتياز البرنامج يتطلب حضور الطالب ما لا يقل عن 60% من إجمالي عدد أيام التنفيذ، مع التنبيه على أنه لا يُعفى من الحضور إلا في حالة وجود عذر قهري موثق. كما شددت على أن الطالب الذي لا يجتاز البرنامج سيُعتبر راسبًا، ضمانًا لتمكينه من المهارات الأساسية التي تُعد شرطًا لمواصلة التعليم بنجاح.
وأكدت عبد السلام أن البرنامج يمثل خطوة جادة في طريق معالجة الثغرات التعليمية التي ظهرت في مهارات التلاميذ اللغوية، خاصة بعد نتائج الدور الثاني التي كشفت عن الحاجة العاجلة لتدخل تربوي فعّال.
كما أكدت أن البرنامج سيساهم في تعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب، مما يدفعهم نحو تحقيق نتائج أفضل في المستقبل. ويدعو الجميع للتعاون مع المعلمين والإدارة لضمان نجاح هذه المبادرة المهمة.
من المهم أن يتفاعل أولياء الأمور مع البرنامج، ويشجعوا أبنائهم على الالتزام بالحضور والمشاركة الفعالة، مما سيعزز من فرص تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب ويحقق الأهداف المرجوة.