حصاد معهد تيودور بلهارس للأبحاث 2025: شراكات دولية وابتكارات صحية وتقدم بحثي يعزز مكانة مصر العلمية

أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن معهد تيودور بلهارس للأبحاث قدّم نموذجًا مميزًا لمؤسسة بحثية وطنية تضاهي المعايير الدولية، من خلال ما حققه خلال العام الأكاديمي 2024/2025 من توسع علمي، وتميز مؤسسي، وتكامل في الأدوار البحثية والطبية والتعليمية، مؤكدًا دعم الدولة المستمر لمؤسساتها البحثية بما يعزز رؤية مصر 2030 ويخدم قضايا التنمية والصحة.
من جانبه، استعرض الدكتور أحمد عبد العزيز، القائم بأعمال مدير المعهد، أبرز إنجازات المعهد خلال العام، مشيرًا إلى توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع جهات دولية مرموقة، منها: جامعة كيوشو، وجامعة كانازاوا، والجمعية اليابانية لتعزيز العلوم (JSPS)، والمعهد القومي للأمراض الطفيلية بالصين، وجامعة باريس سيتيه، ومستشفى بوجون بفرنسا، إلى جانب شراكات محلية مع جامعات ومراكز بحثية مصرية كالأزهر، والقاهرة، والفيوم، وهيئة الاستشعار عن بعد، ومركز بحوث الفلزات
كما جدّد اعتماد شعبة المناعة وتقييم العلاج كمركز تعاون مع منظمة الصحة العالمية لمكافحة البلهارسيا، وانضم مركز تميز بنك العينات الحيوية إلى شبكة BCNet التابعة للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ما يعكس التزام المعهد بالمعايير البحثية العالمية.
وحقق المعهد تقدمًا لافتًا على مؤشر سيماجو (Scimago) لعام 2024، إذ احتل المرتبة 35 من أصل 322 مركزًا بحثيًا في 22 دولة، بعد أن كان في المرتبة 40 خلال العام السابق، في مؤشر على تطور ناتجه العلمي وتأثيره المجتمعي.
وفي المجال الأكاديمي، احتفل المعهد بتخريج الدفعة الرابعة من طالبات المعهد الفني للتمريض، اللواتي تم تعيينهن مباشرة للعمل في مستشفى المعهد، بعد تحقيقهن المركز الثاني على مستوى محافظة الجيزة، بما يعكس جودة التدريب والمناهج التعليمية.
طبيًا، أطلق المعهد وحدات متخصصة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المراكز البحثية المصرية، مثل وحدة التغذية العلاجية، وعيادة العلاج البيولوجي لأمراض الأمعاء المناعية، ومنظار المثانة المرن، وخدمة رفع دعامة الحالب بالمنظار، إضافة إلى وحدة تشخيص مبكر مزودة بأدوات دقيقة للرصد والمتابعة.
ونظم المعهد عددًا من المؤتمرات والفعاليات العلمية، أبرزها: مؤتمر “الابتكار في البحث العلمي والممارسات الطبية”، ومؤتمر الجهاز الهضمي والكبد في نسخته السادسة، فضلًا عن ورش علمية في الكيمياء الحيوية والتشخيص الجزيئي والرخويات والمياه العذبة
ويستعد المعهد حاليًا لاستضافة النسخة الثالثة عشرة من “الملتقى المصري الفرنسي لأمراض الكبد والجهاز الهضمي”.
كما شارك المعهد في ملتقى الصناعة الدولي، حيث عرض نماذج تطبيقية لمنتجات في التكنولوجيا الحيوية والمجالات الطبية، دعمًا لربط البحث العلمي بالصناعة، وتحقيق تنمية اقتصادية قائمة على المعرفة.
وفي إطار التحول الرقمي، أطلق المعهد بوابة إلكترونية متكاملة تقدم خدمات للباحثين والطلاب والمرضى، تشمل إدارة المشروعات، وحجز الخدمات الطبية، والتسجيل الأكاديمي، بما يدعم الحوكمة الذكية ويعزز الشفافية المؤسسية.
وفي مجال بناء القدرات، نظم المعهد برامج تدريبية نوعية، منها: جراحات الليزر، والفتق، والبروستاتا، وتحاليل الـPCR، والنانوتكنولوجيا، وكتابة المقترحات البحثية، بالإضافة إلى مبادرات لدعم ريادة الأعمال، مثل ورش “الابتكار وريادة الأعمال”، التي تهدف لتحويل مخرجات البحث إلى منتجات قابلة للتسويق
بيئيًا وصحيًا، نظم المعهد ندوات تثقيفية حول التغيرات المناخية، وجدري القرود، وأخلاقيات البحث العلمي، واستقبل وفودًا علمية من دول مثل العراق والسودان، كما استضاف طلابًا من عدد من الجامعات، منها جامعة الجلالة.
كما انضم المعهد إلى مبادرة “تحالف وتنمية” لدعم توجيه البحث العلمي نحو قضايا المجتمع، وتطوير حلول تشخيصية للأمراض المتوطنة.
مجتمعيًا، أطلق المعهد حملات توعية صحية عبر الإنترنت، من بينها “صوموا تصحوا”، “العيد صحة”، و”العلم للجميع”، ولاقت هذه المبادرات تفاعلًا واسعًا من الجمهور.
وحظي المعهد باهتمام دولي متزايد، حيث استقبل سفراء دول كألمانيا وفرنسا واليابان، ووفودًا علمية من منظمات وسفارات عالمية، كما استضاف خبراء أجانب لتنفيذ عمليات طبية متقدمة بالتعاون مع الفرق الطبية المصرية.
يتطلع المعهد إلى توسيع شراكاته الدولية، مما يسهم في تعزيز قدراته البحثية والتطبيقية، وفتح آفاق جديدة للتعاون العلمي.
كما يسعى المعهد إلى تطوير برامج تعليمية تواكب أحدث الاتجاهات العالمية، مما يضمن تأهيل الكوادر الطبية والبحثية بشكل متميز.